خسائر كبيرة للأسواق العالمية والخليجية... ومحدودة لـ «الكويت»
بعد جلسة «دامية» في «وول ستريت»
بعد جلسة شهدت انخفاضاً كبيراً للأسواق العالمية، لاسيما الأميركية، سجلت المؤشرات الخليجية، أمس، تراجعاً شديداً، في وقت خسر «الكويتي» بنسب محدودة مقارنة بالأسواق الأخرى.
مع بداية تعاملات جلسة أمس، تراجعت الأسواق الخليجية بشدة، وخصوصاً السوق السعودي، الذي سبقته تراجعات محدودة لمعظم مؤشرات دول الخليج، لاسيما الكويتي وأبوظبي والقطري، غير أن الخسائر تعاظمت في أسواق دبي وأبوظبي وقطر، وبقيت مؤشرات سوق الكويت تخسر ولكن بنسب محدودة.وجاء هذا التدهور الكبير بعد تراجع الأسواق العالمية، وخصوصاً المؤشرات الأميركية، أمس الأول، إذ سجلت أكبر خسائر يومية بالنسبة المئوية في ثمانية أشهر، في حين سجل "ناسداك" أكبر خسائر يومية منذ يونيو 2016، وسط ضغوط شديدة على قطاعي التكنولوجيا والطاقة، وهبط "داو جونز" الصناعي 3.1% أو 832 نقطة إلى 25598 نقطة، وانخفض "ناسداك" 4.1% أو 316 نقطة إلى 7422 نقطة، وتراجع "S&P 500" الأوسع نطاقا بـ3.3% أو 94 نقطة إلى 2785 نقطة.وفي الأسواق الأوروبية، انخفض مؤشر "ستوكس يوروب 600" 1.61% أو ست نقاط إلى 367 نقطة، وتراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني 92 نقطة إلى 7145 نقطة، في حين هبط مؤشر "داكس" الألماني 264 نقطة إلى 11712 نقطة، وانخفض المؤشر الفرنسي "كاك" 112 نقطة إلى 5206 نقاط.
وفي آسيا، تراجعت الأسهم اليابانية في نهاية تداولات أمس، بنحو 4%، كما انخفضت الأسهم الصينية في ختام التعاملات، بتراجع المؤشر الرئيسي بأكثر من 5%. وعزز أحد المقاييس الرئيسية للتقلبات السعرية المتوقعة للأسهم الأميركية، الذي يطلق عليه أيضاً مؤشر "الخوف"، مكاسبه في التعاملات المبكرة أمس، بعد ارتفاعه بأكبر وتيرة في سبعة أشهر، في وقت صعد مؤشر "Cboe’s Vix" بمقدار 1.4 نقطة، في أعقاب ارتفاعه بـ 7 نقاط إلى ما يقارب 24.3 نقطة أمس الأول، وفقاً لبيانات "ريفنيتيف"، ومن المعتاد أن يرتفع المؤشر عندما تنخفض الأسواق بشكل حاد.وتعليقاً على ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأول، إن هبوط سوق الأسهم في الولايات المتحدة تصحيح طال انتظاره، وإن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الذي يرفع أسعار الفائدة "جُن جنونه".في المقابل، دافعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد عن "الاحتياطي الفدرالي" في الاجتماعات السنوية للصندوق في بالي، أمس، واصفة رفع معدلات الفائدة "بالمشروع والضروري"، بعد انتقاد الرئيس ترامب للبنك المركزي واتهامه بالجنون.وأوضحت لاغارد أن رفع أسعار الفائدة بالنسبة إلى الاقتصادات التي تُبدي تحسناً قوياً في معدلات النمو والتضخم والبطالة أمر لا مفر منه.