«مجنون ليلى» تخرج عن النطاق التقليدي للمسرحيّات الموسيقيّة
• 22 لوحة فنيّة غرائبية تدمج الكوميديا والتراجيديا والرواية
لثلاث ليالٍ (12-13-14 أكتوبر)، تستضيف خشبة مسرح كازينو لبنان المسرحية الغنائية «مجنون ليلى» التي تستخدم أداء غامضاً في السيرك، بقيادة أحد اللاعبين، لإخبار قصة الحب الشهيرة بين ليلى وقيس.
والعرض وهو العمل المسرحي الموسيقي الأول بالعربية لفرقة «ليلة واحدة في برودواي»، يشكل نمطاً جديداً في المسرح في لبنان يقوم على دمج الكلاسيكية والغرائبية في مشاهد تنطلق من قصة تنقّلت بين الأجيال وترسم لها إطاراً جديداً يحاكي مفهوم الحب اليوم والعلاقات بين الناس.
والعرض وهو العمل المسرحي الموسيقي الأول بالعربية لفرقة «ليلة واحدة في برودواي»، يشكل نمطاً جديداً في المسرح في لبنان يقوم على دمج الكلاسيكية والغرائبية في مشاهد تنطلق من قصة تنقّلت بين الأجيال وترسم لها إطاراً جديداً يحاكي مفهوم الحب اليوم والعلاقات بين الناس.
بعد نجاح «ليلة واحدة في برودواي» (2015)، و«ليلة أخرى في برودواي» (2016) تقدم أسرةOne Night On Broadway مسرحية موسيقية بالعربية للمرة الأولى، تستلهم خطوطها العريضة من قصة قيس وليلى إنما تضخ فيها روحاً جديدة لجعلها تراجيديا أكثر قرباً من الناس وتحكي لغتهم وهمومهم الحاضرة. تسلط «مجنون ليلى» الضوء على قيس الذي لم يكن مجنوناً، بل عشقه الشديد لليلى سبب هذه التسمية، بعدما فاق الحدود، وأضحى مثالاً يُضرب بين ألسنة العُشاق، ولكن رغم هذا الحب يرفض أهل ليلى تزويجها له، فتُسدّ الطريق في وجهه، ويصبح متنقلاً من مكان إلى آخر.
تتسم المسرحية بالضخامة وتجمع بين الموسيقى والرقص والسيرك في مشهدية تسيطر عليها المؤثرات ويشارك في تنفيذها أكثر من مئة شخص عملوا بشكل مستمر منذ أكثر من سنة. «مجنون ليلى» من إنتاج عبدو خوري ونايلة الخوري سعادة، وتأليف روي خوري وإخراجه وتصميم لوحات الرقص فيها، فيما تولى تلحين وتوزيع الأغاني اليو كلاسي الذي يقود الأوركسترا أثناء العرض، واهتم بكلمات الأغاني أنطوني خوري من «فرقة أدونيس». أما تصميم الأزياء فذهب إلى الفنان باسم فغالي.تضم المسرحية 22 لوحة فنيّة خارجة عن النطاق التقليدي للمسرحيّات الموسيقيّة، تُعرض على مدى ساعتين من الوقت تندمج من خلالها الكوميديا مع التراجيديا المحتومة، بأسلوب روائي استند إليه روي خوري انطلاقاً من تجربته في برودواي في نيويورك، تجمع ما بين الغناء والتمثيل والرقص ملونة بعالم السيرك. يشارك فيها فنانون محترفون في عالم التهريج وخفة الحركة والرشاقة المعروفة.كذلك تتضمّن المسرحية 22 أغنية، كُتبت ولحنت خصيصاً لها وتقدّم مباشرة بمشاركة 23 عازفاً و30 راقصاً وبهلواناً.تتميز المسرحية بأنها تبرز مواهب لبنانية شابة يحتاج إليها المسرح في لبنان اليوم، ويأمل القيمون عليها في حال نجاح التجربة بتقديم هذا النوع من المسرحيات في موعد سنوي يضع اللبنانيين على اتصال مباشر بأعمال مسرحية بمستوى عالمي. يؤدي روي خوري دور البطولة مجسّداً شخصية قائد السيرك، ويشارك في البطولة: الممثل والمخرج كرستيان أبو عني، الذي أسهم في كتابة النص والحوار ويجسد شخصية قيس. ومنال ملاط تجسّد شخصية ليلى، ونقولا دانيال يقوم بشخصية والد ليلى ويغني للمرة الأولى مباشرة على المسرح. أما فؤاد يمين فيتولى شخصية زوج ليلى الحنون.يعود باسم فغالي إلى خشبة المسرح مغنياً مباشرة ومجسداً شخصية والدة زوج ليلى، وهي شخصية لا علاقة لها بالشخصيّات التي ابتدعتها مخيلته سابقاً، وكان تعلّم من تجربته السابقة مع روي خوري في «ليلة واحدة في برودواي» كيف يُصمّم الأزياء التي يرتاح من خلالها الراقص في تحرّكاته.
روي خوري
روي خوري، مغنٍ وراقص وممثل يحمل شهادة في مسرح برودواي الموسيقي من نيويورك، وتدرب على يد محترفي المسرح الموسيقيين الذين يعملون في برودواي، مما جعله جزءاً من العروض والحفلات الموسيقية في نيويورك.عمل على خشبة المسرح كفنان بالإضافة إلى أنه عضو في: Lion King،Sister Act - The Musical ،Wicked- The Musical وفي وعروض موسيقي أخرى.ألف عمله الموسيقي الأول «ليلة واحدة في برودواي» وأخرجه عام 2015، فنال على أثره جائزة الـ «موركس دور» عام 2015. وأتيحت له الفرصة لعرض «ليلة واحدة على برودواي» في «مهرجان زوق مكايل الدولي». عمل مديراً فنياً ومدرباً ومصمّماً للرقص في برنامج المواهب التلفزيونية الجديدة «كاست أراب» (2015).«ليلة واحدة في برودواي»، عبارة عن مسرحيات غنائية عرضت على مسارح برودواي، في إثر تحويلها إلى لوحات تركز على ميزات ثقافة برودواي. بعد نجاحها، قدّم روي خوري عام 2016 «ليلة أخرى على مسرح برودواي» مع أعمال جديدة وأداء مغاير وأخذ هذا العرض الموسيقي إلى مستوى العالمية.
المسرحية تتضمن 22 أغنية كُتبت ولحنت خصوصاً لها وتقدّم مباشرة