الهند تفكر في آلية لدعم الروبية عبر تحويلات مغتربيها
تفكر حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في العمل على دفع الهنود المقيمين في الخارج الى تحويل مبالغ مالية ترفع من قيمة الروبية الضعيفة، بحسب أشخاص مطلعين على هذه المسألة.ويناقش مسؤولون من وزارة المالية والبنك المركزي خطة لجمع الأموال من الهنود غير المقيمين في البلاد، وينتظر أن يتم اعلان طريقة تحقيق ذلك خلال هذا الشهر.وتسعى الهند الى تحسين التدفقات المالية من أجل دعم عملتها التي انخفضت بأكثر من 14 في المئة مقابل الدولار في هذه السنة – وهو أسوأ أداء لعملة آسيوية.
وترك خطر توسع عجز الحساب الجاري الروبية عرضة لهزيمة منكرة في الأسواق الناشئة في خضم ارتفاع سعر النفط والتوترات التجارية وارتفاع معدلات الفائدة الأميركية. وهبطت الروبية 0.4 في المئة في الأسبوع الماضي، لتصل الى أدنى مستوى قياسي بلغ 74.395 مقابل الدولار.ولجأت الحكومة الهندية في الماضي أيضاً الى بيع سندات وايداعات بالدولار للهنود في الخارج بهدف جذب أموال أجنبية وتفادي الضغط على الروبية. كما وضع بنك الاحتياط الهندي ما يدعى خطة ايداعات مصرفية للهنود من غير المقيمين في عام 2013 لدعم الروبية خلال نوبة تناقص في قيمتها.وسحب مستثمرون في الخارج 11 مليار دولار من الأسهم والسندات الهندية في هذه السنة، وسط عمليات هبوط أسعار في الأسواق الناشئة، ما أضاف الى القلق من أن الهند ستكافح لجسر عجز حسابها الجاري المتزايد. ورفعت الحكومة تعرفات الاستيراد فيما سمح البنك المركزي للشركات بجمع مزيد من الأموال في الخارج، وخفف قواعد الاستثمارات الأجنبية في السندات المحلية، رغم أن ذلك لم يمنع هبوط الروبية.ويعني ارتفاع أسعار النفط أن عجز الحساب الجاري للهند قد يتوسع الى 75 مليار دولار في السنة المالية التي تنتهي في شهر مارس، أو 2.8 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب بنك اوف أميركا ميريل لينش – وسيكون ذلك الأعلى منذ السنة المالية 2013.