يواجه مشروع المؤسسة العامة للرعاية السكنية الحكومي الجديد، في جنوب مدينة صباح الأحمد، العديد من المميزات والعيوب، ليضع المواطنين أمام القبول أو التجاهل للتخصيص عليه، لبناء بيت العمر، ولكن يبقى الشباب هم الرابح الأكبر في المشروع.وبدأت رغبة القبول من عدمها للمشروع الجديد، الذي أعلن عنه رسمياً في يوليو الماضي، بعد تحديد مجلس ادارة المؤسسة لمساحة قسائم المشروع بـ400 متر مربع، إلا أن ذلك جاء مغايراً لرغبات بعض المواطنين الراغبين في الحصول على مساحة أكبر، أسوة بمشروع مدينة صباح الأحمد الملاصق له، ما دعا البعض لتجاهل تخصيص المشروع، رغبة منهم في الحصول على مشروع مستقبلي بمساحة 600 متر مربع، أو تأملاً أن تتراجع المؤسسة عن قرار مجلس ادارتها، رغم تأكيد المؤسسة عدم تغيير مساحة المشروع، لينتهي بهم الحال إلى رفض المشروع بذريعة المساحة.
وبالحديث عن مميزات المشروع، فيكفينا ما أعلنت عنه المؤسسة من مواصفات غير مسبوقة للمشروع، منها ارتفاع نسب المواقع المميزة كالزاوية والبطن والظهر والرأس، فضلاً عن جعل البيت مردوفاً بإطلالات زراعية، مروراً بواجهات تم استحداثها للمرة الأولى، لتصبح بعرض القسيمة لا طولها، بمساحة تصل الى 25م لخلق ممرات خضراء أمامها وخلفها، وأخيراً إعادة فكرة "الفريج الكويتي" القديمة.كما يتم الحديث الآن عن بدء بعض الخدمات العامة في مدينة صباح الأحمد، والتي ستساعد بشكل كبير على عدم إرهاق المواطنين بالرجوع إلى مدينة الكويت؛ للمدارس أو الحصول على الخدمات الصحية، بعد افتتاح وتشغيل العديد من مدارس وزارة التربية، إلى جانب اعلان وزارة الصحة افتتاح المستشفى خلال 5 سنوات، بفترة زمنية تتزامن مع موعد الانتهاء المتوقع لبناء سكن المواطنين في مدينتهم الجديدة.
العيوب والتحديات
أما العيوب والتحديات في "جنوب صباح الأحمد" فمنها تأخر تشغيل بعض الجهات الحكومية للمباني العامة في مدينة صباح الاحمد التي ستخدم اهاليها والمناطق المجاورة لها، والتي بدأت تدخل حيز التشغيل، مؤخراً وخلال الشهور القليلة الماضية، بعد تكليف مجلس الوزراء لـ"السكنية" برئاسة التنسيق مع الجهات الأخرى لتشغيل المرافق الحكومية المتبقية هناك.وللسافي أو الرمال الناعمة في المنطقة الجنوبية الجديدة وقفة، بعد تغطيتها للشوارع والممرات الداخلية للمدينة، بشكل مستمر، لعدم تنفيذ الحزام الشجري للمدينة، ما يتسبب بعرقلة سير المركبات.كما أن تأخر تنفيذ المحور الخدمي، أبرز تلك التحديات التي يعول عليها أصحاب المدن الجنوبية الجديدة كالوفرة والخيران و"صباح الأحمد"، إلا أن أهالي "جنوب صباح" سيحصلون على الخدمات فور الانتهاء من بناء قسائمهم، فضلا عن المحولات الكهربائية التي كانت بالسابق تابعة لوزارة الكهرباء في "صباح الأحمد"، والتي أصبحت المؤسسة متكفلة ببنائها عبر عقود بتنفيذ شركات مقاولات عالمية مختصة.ورغم هذا وذاك، وبعد رفع المؤسسة أولوية التخصيص على المشروع، مؤخراً، ليشمل جميع الطلبات الاسكانية القائمة حتى نهاية 2015 وما قبل، فالشباب المتزوج حديثاً يستطيع الحصول على بيت العمر بعد تقليص مدة الانتظار القديمة لسنوات عجاف، إلى قصيرة جداً، ويمكن من خلال ذلك أن يقضي الشباب على كابوس السكن في شقق ودفع الإيجارات الشهرية، ليصبحوا هم الرابح الأكبر.