الكويت: نتطلع إلى طي صفحة الاختلاف مع السعودية
الجارالله: المباحثات مع محمد بن سلمان تطرقت إلى المنطقة المقسومة بكل صراحة وشفافية
● أكدنا على رؤانا بشأن حسم القضايا بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة
● ليس هناك أي اتفاق بشأن الأزمة الخليجية ونأمل إنهاء هذا الملف
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن حجم العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية وعمقها، كفيلان باستيعاب أي قضية تمس مصلحة البلدين العليا.وأضاف الجارالله، في تصريح للصحافيين، على هامش مشاركته سفارة مملكة إسبانيا لدى البلاد احتفالها بعيدها الوطني أمس الأول: نتطلع أن نتمكن مع الأشقاء في المملكة السعودية من طي صفحة الاختلاف، الذي امتد سنوات عديدة. ولفت إلى أن الزيارة الأخيرة لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان للكويت أكدت حرص البلدين على علاقتهما الوطيدة والأخوية، التي تحكمها مصالح واعتبارات مشتركة، مضيفاً أنه «تم التأكيد على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة».
وذكر أنه تمت مناقشة الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة بين البلدين، بكل صراحة وشفافية، كاشفاً أن المباحثات، خلال الزيارة، تطرقت إلى كل الملفات الساخنة، ومنها الأزمة الخليجية.وأشار إلى أنه «ليس هناك أي اتفاق أو شيء محدد يمكن أن يقال إنه اتفاق، ولكن نقول إنه تم بحث هذه الأزمة وأبدى الجانبان رأيهما فيها وتطلعهما لطيها». وحول ما يسمى «الناتو العربي»، أكد الجارالله أن التحالف المقترح يشمل عدة مستويات، منها الجوانب الأمنية والعسكرية والاقتصادية، بهدف حماية مصالح المنطقة، مردفاً أن «أعضاء هذا التحالف هم دول مجلس التعاون الخليجي الست، إضافة إلى مصر والأردن، ونحن نحتاج إلى مثل هذا التكتل القادر على مواجهة التحديات».وعما إذا كان هذا التحالف موجهاً ضد إيران فقط، قال إنها «قراءات خاطئة»، مؤكداً «أن التحالف المقترح يهدف إلى مواجهة جملة من التحديات بالمنطقة، وفي مقدمتها الإرهاب، وليس الحديث عن إيران فقط». وعن الوجود العسكري البريطاني في الكويت، قال الجارالله إن «هناك اتفاقية دفاعية وقعت بين البلدين، وبالتالي فإن وجود قوات بريطانية في الكويت شيء طبيعي وفي إطار هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرحب به من جانب بريطانيا».