حدثينا عن أحدث جائزة حصلتِ عليها وماذا تمثل بالنسبة إليكِ.

Ad

فزت أخيراً بجائزة خاصة تمنحها هيئة التحكيم من «المهرجان الدولي للكاريكاتير والأدب الفكاهي»، في مسابقة غورا هومورولوي الثامنة والعشرين برومانيا 2018، والجائزة الثالثة في مسابقة دولية من تركيا 2018. ولا شك في أن الجوائز الدولية التي أحصل عليها تمنحني دفعة معنوية كبيرة وتضيف إليّ شعوراً بالمسؤولية وإحساساً مميزاً بالنجاح، وتجعلني أبذل مزيداً من الجهد لأمثل بلدي بشكل مشرف.

ما أبرز الجوائز التي حصلت عليها عموماً في مجال الكاريكاتير؟

حصلت على جوائز محلية ودولية عدة، أبرزها، جائزة دبلوم الفن من أكاديمية الفنون في إيطاليا، وجائزة خاصة عن معرض النساء الفلسطينيات في الأرجنتين، والجائزة الثالثة من مسابقة دولية في تركيا وأربع جوائز خاصة من رومانيا، وجائزة الميدالية الذهبية في مسابقة الفنان عبدالعزيز تاج التي تقام في «الغريك كامبوس» The Greek Campus بالجامعة الأميركية (أول حديقة للتكنولوجيا والابتكار والمساحات المكتبية في القاهرة)، وجائزتان في مسابقة الحرافيش الثقافية للكاريكاتير، وجائزة من مسابقة عن نقابة المهندسين بمدينة بورسعيد. كذلك حصلت على شهادات تقدير ودبلومات، ونشرت أعمالي في كتيبات عِدة في مصر والخارج.

فن يختصر الكثير

كيف بدأت علاقتك بالرسم ولماذا اخترتِ فن الكاريكاتير لاحترافه؟

منذ نعومة أظفاري كنت مولعة بالرسم عموماً، وشاركت في معارض فنية عدة أثناء الدراسة، إلا أن الكاريكاتير خصوصاً لفتني، وأنا أرسمه منذ عام 2009. جذبني إلى هذا الفن أنه ساخر، يصل إلى الناس ببساطة، ويمكن فهمه والاستمتاع به على مستوى العالم، كذلك أستطيع أن أعبر من خلاله عن أفكاري، وما يحدث من ظواهر في المجتمع، وهو يصل إلى الجميع ويعكس همومهم عن طريق طرح الأفكار برسمها، سواء بتعليق أو من دونه، فالكاريكاتير يختصر ما يسعى إلى قوله مقال مطول.

ما منطلقاتك في الأفكار التي تقدمينها؟

أرسم من أجل الإنسانية ونشر السلام والمحبة والتعبير عن قضايا المرأة وما يخصها من مشكلات كالتحرش والعنف وقضايا التعليم ومكافحة الفساد. هذا ما يهمني.

إلى أي مدى يستفيد رسام الكاريكاتير من التقنيات الحديثة في عمله؟

استخدام التقنيات الحديثة يفيد بشكل كبير. يساعد في إنجاز الكاريكاتير في وقت وجيز، وبجودة عالية، ويمنحه رونقاً خاصاً من خلال اختيار الخطوط والألوان الرقمية. من ثم، يوفر كثيراً من الوقت والجهد للرسام وللصحيفة التي يعمل فيها. شخصياً، أتطلع إلى كل ما هو جديد من وسائل التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطور باستمرار.

ما المواصفات التي يجب أن يتمتع بها فنان الكاريكاتير ليكون مميزاً في عمله؟

يجب أن يملك الموهبة والحس الفكاهي والجرأه في طرح الأفكار، والقدرة على إيصالها إلى المتلقي بطريقة مبسطة وساخرة، فيلخص مقالاً كبيراً برسم كاريكاتيري. كذلك عليه أن يأتي بأفكار من خارج الصندوق، ويكون مثقفاً ومتابعاً للشأن العام والمستجدات فيه.

لماذا لا نسمع كثيراً في العالم العربي عن فنانات يقتحمن هذا المجال رغم وجود تجارب نسائية ناجحة فيه عالمياً؟

ثمة مواهب رائعة اليوم وتجارب نسائية عربية ناجحة عالمياً في الكاريكاتير. ربما تتشجع الموهوبات حينما يجدن فنانات ناجحات على الساحة الفنية، فالتجربة تستحق بذل كثير من الجهد والاستمرارية.

ما الذي ينقصنا في العالم العربي لمواكبة مستجدات عالم الرسوم الساخرة؟

العالم العربي مليء بالمواهب الفنية المميزة، ولكن يلزمها تسليط الضوء عليها وتقديم الدعم والتشجيع لها.

طموحات

أكدت دينا عبدالجواد شوشة ألا سقف لطموحاتها، فتقول: «الطموحات كثيرة، من بينها على سبيل المثال لا الحصر، أن أكون واجهة مشرفة لبلدي في المحافل الدولية، وأن أستطيع تحقيق الأفضل من خلال فني».