يتضمّن «عن التصوير الفوتوغرافي في لبنان» آراء 40 مساهماً حول التصوير الفوتوغرافي في لبنان، ويتطرقون إلى أشكاله المتعددة. كذلك يتمعّن الكتاب في التقنيات والممارسات والاستعمالات والأغراض والصور والسرديات التاريخية والمقاربات الفنية، والصور التي أنتجها، ويضمّ 380 صورة فوتوغرافية التُقِطت بين أواخر القرن التاسع عشر ويومنا هذا.
في المناسبة، قالت ندى الطويل، مديرة الإعلام في مجموعة بنك بيبلوس: «نحن فخورون بهذا الكتاب الأول من نوعه عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي في لبنان، ونعتقد أنه سيشكل مرجعاً وأداة أساسية لإلهام عشاق الفن عموماً، والمصورين اللبنانيين الصاعدين خصوصاً الذين هم في قلب برنامج التصوير الفوتوغرافي للمصرف». أضافت: «في الواقع، «عن التصوير الفوتوغرافي في لبنان» مبادرة للتوثيق لإرث لبنان في التصوير الفوتوغرافي وجزء لا يتجزأ من الاحتفاء بثقافتنا».من جانبها، قالت نور سلامة، التي شاركت في إعداد الكتاب، «يأتي «عن التصوير الفوتوغرافي في لبنان» في زمن تثار فيه تساؤلات حول التصوير الفوتوغرافي كوسيلة ليس في الشرق الأوسط فحسب ولكن في العالم كله». أضافت: «ما هو التصوير الفوتوغرافي؟ لماذا التصوير الفوتوغرافي، الأجوبة لا تنتهي. لذلك دعونا خبراء من خلفيات متعددة لمشاركة وجهة نظرهم واختيار من صورة واحدة إلى ثماني صور. فكانت النتيجة 40 نافذة على مجالات للبحث والكثير من مصادر الإلهام...».كليمنس كوتارد هاشم التي شاركت في إعداد الكتاب أوضحت: «في الشكل والمضمون، يشكل هذا الكتاب أداة، يجب أن يتم التعامل معه على أنه موضوع يمكن التشكيك فيه، وفي الوقت نفسه، مورد مرن يقدّم إجابات عن أسئلة أساسية، من دون أن يكون شاملاً أو تعليمياً».
إثراء ودعم
يدعم بنك بيبلوس التصوير الفوتوغرافي كفن قائم بحد ذاته في لبنان منذ عام 2012 كجزء من مهمته لإحياء وإدامة وإثراء تراث لبنان الثقافي. هذا الدعم موجه خصوصاً نحو المصورين اللبنانيين الصاعدين من خلال جائزة بنك بيبلوس للتصوير الفوتوغرافي، التي أصبحت واحدة من أعرق الجوائز في التصوير الفني في لبنان، وهي مبادرة مشتركة بين بنك بيبلوس ومعرض بيروت للفنون، تسمح لجيل جديد من الفنانين اللبنانيين بالحصول على دعم لازم يتيح لهم إبراز إبداعهم الفني. تهدف الجائزة إلى تسهيل اكتشاف مواهب جديدة في لبنان والترويج لأعمالها وإبرازها بأبهى صورة، وتحرص على الاعتراف بالتميّز والابتكار في عمل أحد المصوّرين. تسلط الجائزة على فن التصوير الذي يتعاظم شأنه في مجتمع بات اليوم خاضعاً لتأثير الصورة وكل ما هو مرئي. كذلك تسهم في الترويج لموهبة الفائز بين المصوّرين المحترفين، فضلاً عن دعم الفنانين الرواد وابتكار مساحة للتبادل بين الأجيال...«دار كاف للنشر والتوزيع»
تأسست «دار كاف للنشر والتوزيع»، في بيروت عام 2015، وهي متخصصة في الفنون الجميلة والتصوير الفوتوغرافي في الشرق الأوسط. تعاونت مع مؤسسات في الشرق الأوسط وأوروبا، بما في ذلك متحف اللوفر في أبو ظبي ومؤسسة Arab Image Foundation ومجموعة Saradar الفنية وKunstverein Hamburg وKunsthalle Mainz. تُوزّع كتبها في أنحاء العالم وتشارك بشكل منتظم في معارض الكتب الدولية، بما في ذلك معرض نيويورك للفنون، ومعرض الشارقة للكتاب الفني.