ولد أسامة الرحباني في كنف عائلة تتميّز بخصوصية فنية لها مكانتها، فكبر متشبعاً بزاد فني وثقافي، حول هذه المرحلة في حياته تحدث في برنامج «سهرة عمر» الذي يقدّمه شادي ريشا عبر شاشة تلفزيون لبنان، وأشار إلى أنه كان ولداً مميزاً والأنظار تدور حوله، وأن والده منصور الرحباني كان قارئاً مهماً «وكنّا مجبرين على قراءة جميع أنواع الكتب». حول عمله مع والده ضمن مسرحيات غنائية عدّة، قال: «خلال عملنا سوياً، كنت أحاول أن ألتقي مع أفكار والدي في نقطة معينة»، لافتاً إلى أن المخاطرة كانت في مسرحية «وقام في اليوم الثالث» نظراً إلى خصوصية العمل، لكن الجمهور تقبّله، وتوالت بعدها الأعمال المسرحية.
أضاف: «كان لمسرحية «جبران والنبي» رونقٌ خاصّ حيث سمعت الكثير من الإشادات، خصوصاً من والدي لكن أفضّل أن أحتفظ بها لنفسي».
تدريب الأصوات
وعن عمله مع عددٍ لا يُحصى من الفنانين قال: «بدايةُ الفنان غسان صليبا الفعلية انطلقت مع مسرحية «صيف 48»، وأرى أنّه أحد أفضل المسرحيين في الوطن العربي، وقد عملنا معاً على صوته، لكن بداياتي في تدريب الأصوات كانت مع لوريت حلو وكارول سماحة وأنا فرضت الأخيرة على الأستاذ منصور وعملت على صوتها كثيراً، وبعدها فضّلت أن تقدّم أعمالاً مختلفة وأنا احترم قرارها». كذلك أطلقت يوسف الخال فنياً وفنانين كثراً.هبة طوجي استثنائية
اعتبر أسامة الرحباني أنه توَّج عمله مع الفنانين «بفنانة استثنائية تدعى هبة طوجي تمكّنت من أن تلامس العالمية». حول ميزتها قال: «لكل إنسان خصوصيته، لديها ذكاء غير طبيعي وكاريزما وثقافة عالية، فضلاً عن أنّها شغوفة بعملها إلى درجة الهوس. إضافة إلى مواهب عدّة وأنا فخور بها.. هي نصفي الثاني وتكملني في العمل بشكل كبير». تابع: «لدى هبة اليوم 65 حفلة في كندا في إطار الجولة العالمية لمسرحية «نوتردام دو باريس»، تشمل مونتريال، وكيبيك، وTrois Rivieres واوتاوا، وتمتد لغاية 22 أكتوبر الجاري. وعلى كل العرب أن يفتخروا بها، كما أنّها ناجحة في فرنسا وعرضت مسرحيتها في دول أوروبية عدة، والجمهور في الخارج ينتظرها بفارغ الصبر».«ليلة حلم رحبانية» وغي مانوكيان
بمناسبة عيد استقلال لبنان واليوم الوطني لدولة الإمارات تقدم قنصلية لبنان العامة والجالية اللبنانية في الإمارات حفلة موسيقية ضخمة تحت عنوان «ليلة حلم رحبانية» في أوبرا دبي في 25 نوفمبر المقبل تحييها النجمة العالمية هبة طوجي، إضافة إلى الفنانين إيلي خياط وسيمون عبيد.الحفلة من إعداد غدي وأسامة الرحباني وإنتاجهما، وإشراف مروان الرحباني وإخراجه، وبمشاركة الأوركسترا السيمفونية لراديو كييف بقيادة المايسترو فلاديمير شايكو.وعلى مسرح دبي اوبرا أيضاً، يحيي عازف البيانو اللبناني غي مانوكيان وأوركستراه حفلة موسيقية في 17 نوفمبر، يقدّم خلالها أفضل أعماله بالإضافة إلى مجموعة من الكلاسيكيات العربية المحبوبة بما فيها أعمال أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وزكي ناصيف، وغيرها الكثير. يتميز مانوكيان بأسلوب فريد ومميز يمزج الألحان الشرقية والحديثة.