قطر استضافت أول لقاء بين «طالبان» وأميركا
قبل الانتخابات البرلمانية ومجالس الأقاليم المقرر إجراؤها في أفغانستان 20 الجاري، أعلنت حركة طالبان، أمس، أن وفد مكتبها السياسي التقى المبعوث الأميركي زلماي زاد في قطر؛ لبحث سبل وضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 17 عاماً.وفي أول تأكيد رسمي للقاء بين الولايات المتحدة والحركة الإسلامية المتمردة، أوضح المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، في بيان أرسله إلى الصحافة، أن الوفد، الذي ضم رئيس مكتب قطر الحاج شير ستانيكزاي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة مولاي حنفي، أبلغ فريق التفاوض الأميركي برئاسة زاد أن وجود القوات الأجنبية في أفغانستان «عقبة كبيرة» أمام السلام، مؤكداً أن الجانبين «وافقا على مواصلة عقد لقاءات مماثلة لمناقشة نهاية الاحتلال، والحل السلمي للقضية الأفغانية».
وبينما رفض متحدث باسم السفارة الأميركية في كابول التعليق على بيان «طالبان»، أفاد ثلاثة مسؤولين أفغان بأن زاد، المولود في أفغانستان، وصل إلى كابول أمس، والتقى الرئيس أشرف غني، وأطلعه على مجريات لقائه بقادة الحركة، وجولته التي استمرت عشرة أيام، وشملت أربع دول، هي باكستان والإمارات والسعودية وقطر، والتي أكد أن بإمكانها أداء دور رئيسي في محادثات السلام.وأطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوداً جديدة لإجراء محادثات سلام مع «طالبان»، وعيّنت زاد، الملم باللغات الأساسية في أفغانستان وثقافتها وسياستها، الشهر الماضي في منصب المبعوث الخاص للمصالحة، وتعوّل عليه لإيجاد سبيل دبلوماسي لإنهاء الحرب مع «طالبان».على الأرض، قتل 14 أفغانياً على الأقل في انفجار استهدف تجمعاً انتخابياً في منطقة روستاك بإقليم تخار. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الحادث، غير أن «طالبان» تعهدت بالقيام بأي شيء لتخريب الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 الجاري.وكان تفجير انتحاري استهدف، الثلاثاء الماضي، تجمعاً انتخابياً بإقليم هلمند، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 11 آخرين.