ترامب يلمح إلى استقالة ماتيس: يميل إلى الديمقراطيين

توقع تحسُّن العلاقة مع أنقرة... والقس برانسون تمنى له «الحكمة الخارقة»

نشر في 15-10-2018
آخر تحديث 15-10-2018 | 00:05
برانسون يتلو صلوات راكعاً ويده على كتف ترامب بالمكتب البيضاوي أمس الأول (أ ف ب)
برانسون يتلو صلوات راكعاً ويده على كتف ترامب بالمكتب البيضاوي أمس الأول (أ ف ب)
ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إمكانية استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس من منصبه، وذلك بعد أيام من اعلان استقالة نيكي هيلي المندوبة الأميركية في مجلس الأمن.

ووفقاً لمقتطف من مقابلة مسجلة مع برنامج 60 دقيقة الذي تبثه شبكة "سي بي إس"، قال ترامب: "إذا أردتم أن تعلموا الحقيقة فأعتقد أن ماتيس ديمقراطي نوعا ما. لكن الجنرال ماتيس شخص طيب. إننا نتعامل معا بشكل جيد جدا. قد يستقيل".

وقال ترامب، أمس، إن تفريق العائلات المهاجرة على الحدود، أي فصل الأطفال عن والديهم، يمكن أن يردع الهجرة غير المشروعة، مؤكدا أنه يدرس عدة خيارات لتشديد أمن الحدود مع المكسيك، لكنه لم يعلن جولة جديدة من الفصل العائلي، بعد أن تخلى في يونيو الماضي، تحت الضغط، عن هذه السياسة.

ويمكن لسياسة جديدة أن تجعل الهجرة غير المشروعة موضوعا رئيسا في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، المقررة في 6 نوفمبر، حيث من المعتقد أن الديمقراطيين لديهم فرصة جيدة لاستعادة السيطرة على مجلس النواب.

واستقبل الرئيس الأميركي، أمس الأول، في المكتب البيضاوي القس الأميركي أندرو برانسون، الذي أفرجت عنه تركيا بعد عامين من الاحتجاز، في إطار قضية "إرهاب" و"تجسس" أدت إلى أزمة دبلوماسية كبيرة بين أنقرة وواشنطن.

وفي حضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ونواب أميركيين وعائلة برانسون، ركع القس بجانب ترامب على أرضية المكتب البيضاوي، ووضع يده على كتفه، وصلَّى "من أجل أن يمنحه الله حكمة خارقة".

وشكر الرئيس الأميركي تركيا، أمس، على إطلاق سراح برانسون، واصفا ذلك بأنه "خطوة كبرى" ستساعد في تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين، لكنه نفى إبرام أي صفقة.

والعلاقات متوترة جدا بين البلدين منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لكنها شهدت تصعيدا في أغسطس الماضي، بعدما رفضت أنقرة إطلاق سراح برانسون، فضاعف ترامب الرسوم الجمركية على واردات الألمنيوم والصلب القادمة من تركيا، ما دفع الليرة التركية للهبوط مقابل الدولار.

ولم يتعهد ترامب خلال استقبال برانسون برفع العقوبات، لكنه رحب بإنهاء "علاقة صعبة" بين البلدين خلال الشهرين الماضيين، وأكد أن إدارته ستواصل العمل من أجل الإفراج عن الأميركيين المسجونين الآخرين في تركيا.

ووجَّه ترامب شكره بوجه خاص للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مؤكدا أن الإفراج عن القس لم يكن سهلا بالنسبة له، لكن إردوغان أصرَّ في تغريدة على "تويتر"، بأن "القضاء التركي توصل إلى قراره بشكل مستقل"، متمنيا أن "تواصل الولايات المتحدة وتركيا تعاونهما كحليفين، وأن تحاربا معاً الجماعات الإرهابية".

وفاجأ ترامب القس برانسون بسؤال غير متوقع حول المرشح الذي صوت له في الانتخابات الرئاسية.

ووجه الرئيس الأميركي سؤاله بداية لزوجة القس، إذ سألها لمن صوتت في الانتخابات الرئاسية؟ وسط ذهول وضحك الجميع، فأجاب ترامب بنفسه على سؤاله قائلاً: «أنا أعرف الجواب».

وبادر القس في الحال بالجواب قائلاً: «لقد أرسلت البطاقة الانتخابية من السجن»، فربت ترامب على كتفه مازحاً ومبتسماً.

كوشنر

إلى ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الأول، عن وثائق مالية سرية، أن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاري البيت الأبيض، دفع على الأرجح أقل مما كان ينبغي أن يدفعه من ضرائب الدخل الاتحادية، أو ربما لم يدفعها من الأساس خلال الفترة بين عامي 2009 و2016، مستخدما ميزة ضريبية تسمح لمستثمري العقارات بخصم جزء من الضريبة المستحقة عليهم في حالة انخفاض قيمة العقار.

back to top