تصاعد الضغوط على يواكيم لوف بعد الهزيمة المؤلمة

نشر في 15-10-2018
آخر تحديث 15-10-2018 | 00:00
No Image Caption
تلقت مساعي المنتخب الألماني في تجاوز كابوس الخروج من مونديال روسيا 2018 صفعة جديدة عقب الهزيمة المؤلمة أمام مضيفه الهولندي صفر-3 مساء أمس الأول في أمستردام، في دوري الأمم الأوروبية.

وسيكون الشغل الشاغل لمدرب الماكينات يواخيم لوف محاولة جمع شتات الفريق مجددا، بعد أن تلقى الفريق أكبر هزيمة في تاريخه أمام نظيره الهولندي.

وظهر تراجع المستوى والثقة بين صفوف المنتخب الألماني بشكل واضح في المباراة، وهو نفس الأمر الذي عانى منه الفريق في روسيا، مما يفتح الباب مجددا أمام التكهنات بشأن مصير لوف.

ولا يوجد متسع من الوقت حاليا لإثارة مثل هذه التساؤلات، حيث تستعد الماكينات لمواجهة ديوك فرنسا غدا، في المجموعة الأولى من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية.

وبعد الخروج من دور المجموعات في مونديال روسيا، راود لوف وفريقه الامل في بداية جديدة، وبدا أن الأمور تمضي في مسارها الصحيح بعد التعادل سلبيا مع فرنسا ثم الفوز على بيرو 2-1 وديا الشهر الماضي.

لكن لوف خلال مباراته رقم 168، والتي جعلت منه المدرب القياسي للمنتخب الألماني، اكتفى بالنظر بحسرة لفريقه متأثرا بإهدار كم هائل من الفرص، بجانب أن الفريق افتقد بشكل ملحوظ أداءه المعهود قرب النهاية أمام هولندا.

وتسبب الحارس مانويل نوير في تسجيل فيرجيل فان دايك الهدف الأول لهولندا في الدقيقة 30، وأضاف ممفيس ديباي الهدف الثاني قبل ثلاث دقائق من النهاية، قبل أن يختتم جورجينيو فينالدوم التسجيل في الوقت بدل الضائع.

وهذه هي الهزيمة الأولى للألمان أمام هولندا منذ 16 عاما، وهي الأكبر في التاريخ أمام الطواحين، وهي ثاني أكبر خسارة في تاريخ لوف منذ مباراته أمام التشيك قبل 11 عاما والتي خسرها 3-0.

لوف: الهزيمة مؤلمة

ووصف لوف الهزيمة بأنها: "مؤلمة جدا ومخيبة للآمال"، وقال مدرب الماكينات: "علينا أن نتوصل إلى التشكيل الأمثل والخطة الأنسب أمام فرنسا".

وأضاف: "في باريس، نحن كفريق، وكأفراد علينا أن نفرض شخصيتنا، علينا أن ننهي الهجوم الذي من المتوقع أن نتعرض له الآن، ربما، إن أمكن، علينا أن نحصد نقطة ثم نفوز على ملعبنا أمام هولندا"، متابعا: "بعدها بشكل ما ستكون لدينا فرصة، إذا لم نفعل ذلك فسنهبط بكل تأكيد".

ومازال لوف يرى أنه من المناسب استمرار ثقته بالجيل الفائز بلقب مونديال البرازيل 2014، رغم ابتعاد نجوم مثل ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ وتوني كروس وتوماس مولر عن مستواهم.

واستدعى لوف مارك اوث أمام هولندا، لكنه ابقى العديد من اللاعبين اليافعين على مقاعد البدلاء، أمثال ليوري ساني وجوليان براندت، قبل الدفع بها في الشوط الثاني.

وأوضح لوف أن "الوصول إلى المزيج المناسب أمر مهم، لا يمكننا أن نتوقع المعجزات من اللاعبين الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و21 و22 عاما، نرى أن تيمو فيرنر وجوليان براندت وليروي ساني وسيرجي نابر لازالوا في حاجة إلى الوقت".

وتابع: "قبل 4 أسابيع، قدمنا مباراة جيدة أمام فرنسا بطلة العالم في وجود بواتينغ، هوميلز أو كروس"، مردفا: "نحتاج إلى بعض اللاعبين في مثل خبرتهم. بالتأكيد، مازلت أرى أنه لا يمكن الدفع فقط باللاعبين الصغار، نحتاج إلى لاعبين سبق لهم تحقيق انجازات".

وافتقد لوف جهود ماركو ريوس، إلكاي جوندوجان، ليون جوريتسكا، انطونيو روديجير بسبب الإصابة.

ويرتبط لوف بعقد مع منتخب ألمانيا حتى عام 2022، وبعد مونديال روسيا التقى مع مسؤولي اتحاد الكرة لتحليل التجربة المريرة، والحديث عن التغيرات المحتملة، لكن بعد الهزيمة المؤلمة أمام هولندا يدرك لوف جيدا أنه سيكون عرضة لمزيد من الشكوك، وبالتالي لا مفر من تقديم أفضل ما لديهم أمام فرنسا غدا.

back to top