صابرين: قرار العودة إلى أغاني الأطفال كان صعباً

لماذا قررت العودة إلى الغناء بعد غياب سنوات؟

لم يكن هذا القرار سهلاً، وفكرت فيه كثيراً لأسباب عدة، من بينها أنني غائبة منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أنني قررت أن أعود بالغناء للأطفال، وهو أمر صعب، لا سيما أن هذه الفئة العمرية لديها اليوم اهتمامات أخرى عدة بخلاف الاستماع إلى الأغاني، من مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية وغيرهما.

وما سبب حماستك؟

حماستي للتجربة لم تأتِ بشكل مفاجئ. يقول لي كثير من الأصدقاء والزملاء إن أبناءهم عندما يستمعون إلى أغانٍ قديمة للأطفال، سواء لي أو لغيري، يشعرون بالسعادة. كذلك نتناقش حول أسباب عدم الاهتمام بالغناء للأطفال راهناً على عكس الماضي. دفعني ذلك إلى التفكير في سبب توقف هذه النوعية من الأعمال، خصوصاً أن الموسيقى الموجهة إلى الصغار رغم صعوبتها فإنها مهمة في عملية التنشئة.

أعلنت العودة بالبوم كامل للأطفال، فهل اكتمل؟

حتى الآن لم يكتمل. استقريت على أغنيتين منه وما زلت أعمل على اختيار بقية الأغاني. ورغم حماستي لطرح الألبوم في أقرب وقت فإنني اعتقد بأن المشروع سيأخذ مزيداً من الوقت كي يخرج بالصورة التي أتمناها، خصوصاً أن العثور على أغانٍ جيدة موجهة إلى الأطفال أمر صعب.

ملامح وتعاون

هل حددتِ الملامح التي تريدينها في الألبوم؟

اختيار الأغاني مرتبط بمخاطبة الأطفال بالطريقة التي تسمح بها مرحلتهم العمرية. ولا أرغب في أن تكون مباشرة أو تحمل رسائل توجيهية، بل في أن تخرج عفوية وتحمل ما أرغب في إيصاله بطريقة يحبونها ولا ينفرون منها. أتمنى أن أوفَّق في ذلك.

تتعاونين في الألبوم مع المنتج إيهاب عبد الواحد. كيف جاء الاتفاق بينكما؟

إيهاب منتج محترم، وهو صاحب فكرة تقديم ألبوم غنائي للأطفال، والأمر لم يتجاوز حدود المصادفة الجميلة بالنسبة إليّ. كنت أغني في عيد ميلاد ابنة شقيقي وكان إيهاب من ضمن الحضور واستمع إلى أغنية قدمتها خصيصاً للأطفال كتبها محمد عاطف الحلو ولحنها أحمد راؤول، فاقترح علي الفكرة وتحدث إليّ في إمكان تنفيذها.

لكن الأعمال الموجهة إلى الأطفال أصبحت نادرة.

بالتأكيد. ليس الغناء فحسب بل مسلسلات الكارتون وغيرها. لم نعد نقدم أعمالاً للأطفال واكتفينا بالمشاريع المدبلجة والمترجمة. لذا لا بد من الاهتمام بتقديم أعمال للأطفال تعبر عن الواقع الذي نعيشه.