مصر تستعد لنقل أهالي رفح إلى مدينة جديدة
شكري: نؤيد عودة سورية إلى الجامعة العربية
تستعد السلطات المصرية لنقل أهالي مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة إلى مدينة جديدة يجري بناؤها، بعد تدمير الآلاف من أنفاق التهريب.
أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، العقيد تامر الرفاعي، أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنشئ حالياً مدينة رفح الجديدة كبديل لأهالي مدينة رفح، بعد أن تم إخلاء المنازل من السكان على مراحل، موضحاً أنه جرى صرف مليار و300 مليون جنيه لهم كتعويضات.وأشار إلى أن الأنفاق التي تواجدت أسفل المنازل برفح كانت وسيلة لتهريب التمويل والأسلحة والذخائر والمواد المخدرة. وأوضح، في تصريحات، مساء أمس الأول، أنه جرى اكتشاف 3000 فتحة نفق على شريط الحدود، ليتم إصدار قرار بإقامة منطقة عازلة بعمق 5 كيلومترات للحد من إقامة أي أنفاق، مؤكداً أن العملية الشاملة سيناء 2018 متواصلة ومستمرة حتى القضاء نهائياً على العناصر الإرهابية في مصر.
وقال الرفاعي إن "هناك دعماً يقدم إلى العناصر "التكفيرية" من وسائل اتصال حديثة ومعلومات وغير ذلك، وهو ما يتضح من خلال ما يتم ضبطه مع تلك العناصر خلال المداهمات التي تنفذها القوات المسلحة على تلك العناصر أو الاشتباك معها".في سياق متصل، غادر الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مساء أمس الأول، القاهرة، متوجهاً إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لحضور مؤتمر رؤساء أركان الدول المشاركة في الحرب على التنظيمات المتطرفة، وذلك بدعوة رسمية من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية.وكتب المتحدث العسكري، على "فيسبوك": "يناقش المؤتمر خلال فعالياته عدداً من الملفات والموضوعات المرتبطة بتنسيق الجهود الإقليمية والدولية الرامية للقضاء على الإرهاب، ومجابهة التهديدات والتحديات التي تستهدف الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط".وفي سياق منفصل، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بمعاقبة 3 متهمين، بالإعدام شنقاً حتى الموت، من أصل 23 متهما في قضية "كتائب أنصار الشريعة" الإرهابي، وبمعاقبة 4 متهمين بالسجن المؤبد، و7 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة. ودانت المحكمة المتهمين بارتكاب جرائم إنشاء وتأسيس وإدارة وتولي زعامة جماعة "كتائب أنصار الشريعة"، التي تدعو لتكفير الحاكم والخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عباداتهم، والانضمام إليها، وإمدادها بمعونات مادية ومالية، وقتل 10 من رجال الشرطة بينهم ضابط، والشروع في قتل آخرين، وحيازة أسلحة نارية.في غضون ذلك، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية تتارستان الروسية، رستم مينيخانوف. وحسب تصريح للمتحدث الرئاسي، بسام راضي، فقد بحث الرئيسان دعم العلاقات الثنائية الصناعية والتجارية بين الجانبين.وفي سياق آخر، نفت الهيئة العامة للاستعلامات، ما جاء في تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، حول الادعاءات بالتعذيب داخل السجون في مصر، وقالت الهيئة في تقرير لها أمس إن تقارير "رايتس ووتش" تخالف القواعد المهنية في إعداد التقارير، فضلا عن عدم توثيق ما ورد فيها من مزاعم.وأشارت إلى أن المنظمة تعمدت عدم ذكر الحقائق كاملة، وتجاهلت عرض مسار الحوار الخاص بشأن حالة المتهم خالد حسن، بين الهيئة العامة للاستعلامات، والمنظمة، سواء عن طريق المراسلات عبر البريد الإلكتروني، أو خلال المكالمات الهاتفية التي استغرقت وقتًا طويلًا في النقاش. وكانت المنظمة نشرت تقريراً يوم 11 أكتوبر الجاري، حول تعذيب مزعوم لمواطن مصري أميركي يُدعى خالد حسن، تناولت فيه ادعاءات بتعرضه للتعذيب والاختفاء القسري، بالإضافة إلى ما ورد في التقرير من مغالطات.في غضون ذلك، التقى وزيـر الخارجية، سامح شكري مساء أمس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، للتباحث حول العلاقات ومجمّل الأوضاع ذات الاهتمام المشترك. كما التقى شكري المبعوث الأممي الى ليبيا، غسان سلامة، وذلك بمقر وزارة الخارجية. إلى ذلك، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر مع عودة سورية للجامعة العربية. وأضاف شكري في تصريحات متلفزة مساء أمس الأول، أن مصر تسعى لتقريب وجهات النظر بين "حماس" والسلطة الفلسطينية، وهناك توافق دولي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. وأكد وزير الخارجية، أن التعاون بين مصر وقبرص واليونان ليس موجهاً ضد طرف آخر.