نتنياهو وليبرمان يتوعدان «حماس» بـ «ضربة قوية»
إسرائيل تعطي أول ترخيص منذ 2002 للاستيطان في الخليل
هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس حركة حماس الفلسطينية بـ«ضربات قوية جدا»، بعد تجدد أعمال العنف على الحدود مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه الحركة.وقال نتنياهو، في الجلسة الأسبوعية للحكومة، «يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنه إن لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة، مؤلمة جدا».وأضاف: «نحن قريبون جدا من نوع آخر من النشاطات التي ستشمل توجيه ضربات قوية جدا. إذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فورا».
بدوره، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان من أن الوقت قد حان لتسديد «الضربة الأقوى» لحركة حماس.وفي مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نشرتها أمس، قال ليبرمان إن «أعمال الشغب العنيفة على طول السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل، فضلا عن استمرار إطلاق البالونات الحارقة، لم يترك لإسرائيل أي خيار. استنفدنا كل السبل وتجاوزنا نقطة اللاعودة، ووصلنا لمرحلة ينبغي فيها توجيه أقوى ضربة يمكن تخيلها لحماس».واضاف ليبرمان :»لقد حولت حماس العنف الحدودي إلى سلاح استراتيجي، يأملون من خلاله التقليل من الردع والضغط على كل من الرأي العام والحكومة في إسرائيل».واشار الى أن «حماس مصممة على مواصلة العنف حتى رفع الحصار بالكامل دون التوصل إلى أي اتفاق، خاصة فيما يتعلق بتبادل السجناء، وبدون التخلي عن البند الرئيسي في ميثاقهم - تدمير إسرائيل»، مضيفا انه سيتعين على مجلس الوزراء اتخاذ القرار بشأن المضي في شن عملية عسكرية محتملة. وعلقت إسرائيل الجمعة الماضي تسليم الوقود إلى قطاع غزة، إثر تظاهرات ومواجهات على السياج الفاصل بين إسرائيل والقطاع، أدت إلى مقتل 7 فلسطينيين بنيران إسرائيلية.وجاء القرار الإسرائيلي بعد أيام من بدء تسليم الوقود إلى القطاع، بهدف تخفيف الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 10 سنوات.وبموجب اتفاقية برعاية الأمم المتحدة، تعهدت قطر دفع 60 مليون دولار (52 مليون يورو) ثمنا للوقود خلال 6 أشهر لتغذية محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع.وأمس الأول قال ليبرمان إن شحنات الوقود لن تستأنف إلا في حال حصول «توقف تام للعنف ولإلقاء البالونات الحارقة (من غزة على إسرائيل) واستخدام العجلات المطاطية المشتعلة قبالة بلدات اسرائيلية» مجاورة لقطاع غزة.وتنظم «حماس» منذ أشهر تظاهرات شهدت أحيانا أعمال عنف، وقتل 205 فلسطينيين وإسرائيلي واحد منذ 30 مارس، ويطالب المتظاهرون في «مسيرات العودة» بتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها أو هجروا منها عام 1948 لدى إقامة دولة إسرائيل.الى ذلك، أعطت الحكومة الاسرائيلية، أمس، موافقتها على بناء 31 مسكنا لمستوطنين يهود في الخليل، وهي الموافقة الأولى منذ عام 2002 في هذه المدينة الواقعة بالضفة الغربية المحتلة، والتي يعيش فيها مئات المستوطنين وسط أكثر من 100 ألف فلسطيني.وكانت السلطات الاسرائيلية أعلنت في أكتوبر الماضي عزمها اتخاذ هذا القرار، وكانت تنتظر موافقة الحكومة عليه، حسبما أعلنت المنظمة غير الحكومية الاسرائيلية المناهضة للاستيطان حركة «السلام الآن».