من الذي يحول دون كل هذا؟!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
المعروف أن العراقيين عالقون الآن في شرك التمزق المذهبي والطائفي، وأن نظام "المحاصصات" لايزال يمنع عادل عبدالمهدي، الذي يقال، والله أعلم، إنه كان مرشحاً بالإجماع لرئاسة الوزراء، من تشكيل الحكومة الجديدة، مع أنه مرّ في مشواره السياسي بأهم المكونات السياسية السابقة واللاحقة: أولاً حزب البعث العربي الاشتراكي، وثانياً الحزب الشيوعي، وثالثاً الطائفة الشيعية بنسختها الإيرانية الممهورة بختم الولي الفقيه وتوقيع جنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.وهكذا فإنه بالإمكان إضافة اليمن (السعيد) إلى هاتين الدولتين، ومعهما "جماهيرية" معمر القذافي، فالحوثيون الذين كانوا تخلوا أو تخلّى بعضهم عن المذهب الزيدي المعتدل الجميل، التحقوا بحوزة قاسم سليماني، لا بحوزة "قم" عند مرقد السيدة معصومة ابنة السيد موسى الكاظم، رضي الله عنه وأرضاه، وأصبح هذا البلد الذي يعتبر منبت العروبة، وهو كذلك، يعيش هذا المأزق التاريخي، ويتعرض لكل هذا الدمار والخراب، ولكل هذه الأوضاع المأساوية.المعروف، إلا لمناكفٍ لا يريد أن يعرف، أن إيران هي التي تقف وراء هذا الانهيار في كل هذه الدول العربية، وأنها تصر على مواصلة السير على هذا الطريق الشائك، وعلى حساب من؟! على حساب لقمة عيش أبناء الشعب الإيراني العظيم، الذي يستحق، بل هو الأولى بالاستمتاع بخيرات بلده، الذي هو بلد عطاء وخيرات بالفعل، والذي من حق أبنائه أن تكون لهم كل هذه الأموال التي تُستنزف على مغامرات الجنرال قاسم سليماني، وعلى أوهام الذين يسعون إلى استعادة ما يعتبرونه أمجاداً غابرة لا هذا العهد هو عهدها، ولا هذا الزمان زمانها.