تقرير سواد وجه نفطي!
أمام وزير النفط مسؤولية شخصية وقانونية ووطنية، أن يسترد حقوق الوطن، وأن يحاسب من كان السبب في الخسائر العظيمة بالمال والجهد والوقت، وأن يفي بقسمه العظيم، وأ لا يجامل في ذلك أحداً، فإن وجد مشقة في ذلك فإن الاستقالة المستحقة لن تعفيه من المسؤولية التاريخية لما يجري.
![وليد عبدالله الغانم](https://www.aljarida.com/uploads/authors/874_1666205680.jpg)
تخيل أن هذا تقرير حكومي لا تقرير برلماني، ولاحظ كم مرة استخدمت كلمة التضليل، ولا تنس أن الخسارة المقدرة لمشروع واحد فقط تجاوزت مليار دينار، فيا ترى ما هي باقي الخسائر المليارية في أعمال وعقود شركات النفط؟ وماذا يفعل أولئك القياديون في المشاريع الصغيرة التي دون المليار؟ وكيف تدار أعمال وبرامج وخطط هذا القطاع الحيوي في الكويت؟ إن هذا التقرير يحمل بشكل صريح معالي وزير النفط وقياديي شركة البترول الوطنية المسؤولية المباشرة عن سوء إدارة هذا المشروع العملاق، والأخطاء الجسيمة التي رافقت تنفيذه وتسويقه محلياً، وهو يؤكد ضمنياً صحة هذا المحور في الاستجواب، وأنا أسأل مجلس الوزراء الموقر: إذا كانت صيانة مكيفات المدارس أطاحت بقيادات التربية، فبمن يفترض أن تطيح مهزلة وكارثة مشروع الوقود البيئي؟إن أمام وزير النفط مسؤولية شخصية وقانونية ووطنية، أن يسترد حقوق الوطن، وأن يحاسب من كان السبب في الخسائر العظيمة بالمال والجهد والوقت، وأن يفي بقسمه العظيم، وألا يجامل في ذلك أحداً، فإن وجد مشقة في ذلك فإن الاستقالة المستحقة لن تعفيه من المسؤولية التاريخية لما يجري من تردٍّ وانهيار لمشاريع النفط الكبرى، وضياع أموال الكويت هباءً في عهده هو ومن سانده في ليلة استجوابه المظلمة. وللحديث بقية والله الموفق.