الكويت تتضامن مع السعودية وترفض الحملة الظالمة ضدها

أعرب مجلس الوزراء الكويتي، أمس، عن رفض دولة الكويت التام للحملة الظالمة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة، والمتمثلة بالاتهامات والادعاءات التي توجه لها على خلفية قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أنس الصالح، ضرورة انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة حول هذه القضية.

وقال الصالح إنه "انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة بين الكويت والمملكة، فقد تابع مجلس الوزراء باهتمام قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي، معربا عن أسفه لهذه الحملة التي تهدف إلى الإساءة للمملكة والنيل من المكانة الرفيعة التي تتمتع بها على المستوى العربي والإسلامي والدولي".

وأكد الصالح "تضامن مجلس الوزراء ووقوفه مع المملكة في مواجهة كل ما من شأنه المساس بسيادتها والإساءة إلى مكانتها المعهودة"، معبرا عن "تقديره العميق للدور الإيجابي الرائد الذي تؤديه المملكة في دعم السلام والاستقرار على جميع الصعد العربية والإسلامية والدولية".

تضامن عربي وإسلامي

جاء موقف الكويت بالتزامن مع إعلان البحرين والإمارات والأردن ومصر وجيبوتي وسلطنة عمان تضامنها مع المملكة، ورفضها للحملة المسيئة ضدها.

كما دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، التعرض للمملكة. وأكدت جامعة الدول العربية رفضها التام التلويح باستخدام العقوبات الاقتصادية، وطالبت بـ "عدم الانجرار للتجني على المملكة من خلال توجيه تهديدات إليها أو ممارسة ضغوط عليها".

كذلك استنكر مجلس التعاون الإسلامي الحملة على المملكة. ودانت عدة قيادات وجمعيات دينية باكستانية، بينها جمعية مجلس علماء باكستان، وجمعية أهل الحديث المركزية في باكستان، محاولات النيل من المملكة، وأكدت وقوفها التام إلى جانب السعودية قيادة وشعبا.

الحريري

وفي بيروت، أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، تضامنه مع السعودية في مواجهة الحملات التي تستهدفها. وقال الحريري، مساء أمس الأول إن "المكانة التي تحتلها السعودية في المجتمعين العربي والدولي، تضعها في مصاف الدول المركزية المؤتمنة على استقرار المنطقة ونصرة القضايا العربية". وصرح بأن "الحملات التي تنال من السعودية تشكل خرقا للاستقرار ودعوة مرفوضة لجر المنطقة نحو المزيد من التطورات السلبية".

الملك سلمان وإردوغان

وأجرى العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعرب فيه عن "شكره على ترحيب الرئيس التركي بمقترح المملكة تشكيل فريق عمل مشترك، لبحث موضوع اختفاء المواطن السعودي، جمال خاشقجي".

وأكد الملك سلمان "حرص المملكة على علاقاتها بشقيقتها تركيا، بقدر حرص تركيا الشقيقة على ذلك، وأنه لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة".

من جانبه، أكد الرئيس التركي "تثمينه للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة والوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرصه على تعزيزها وتطويرها".

وأفادت تقارير، أمس، بأن السلطات التركية ستفتش القنصلية السعودية، في إطار مجموعة العمل المشتركة التي شكّلتها تركيا والسعودية.

ترامب

وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، في تغريدة أمس، أنه تحدث الى العاهل السعودي الملك سلمان، وقد أبلغه الأخير أنه يجهل مصير خاشقجي، وأكد له أن المملكة تتعاون مع تركيا من أجل التوصل الى حقيقة ما جرى.

وأوضح ترامب أيضا أنه سيرسل وزير الخارجية مايك بومبيو فورا الى السعودية للتباحث بشكل مباشر مع الملك سلمان بشأن القضية.

سفارة المملكة بواشنطن

بدورها، قالت سفارة السعودية في واشنطن، إن "المملكة تؤكد تقديرها للجميع، بما في ذلك الإدارة الأميركية، وذلك لامتناعها عن القفز إلى استنتاجات بشأن التحقيق الجاري بقضية خاشقجي".

إيران

ورفض المتحدث باسم "الخارجية" الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، التعليق على قضية اختفاء خاشقجي، "حتى يتم الكشف عن الحقائق".

مقاطعة

ودعا وزير خارجية البحرين خالد آل خليفة إلى مقاطعة إحدى شركات خدمات نقل الركاب، بعد أن قال رئيسها التنفيذي إنه لن يحضر مؤتمرا اقتصاديا في السعودية، معتمدا وسم "من يقاطع السعودية نقاطعه". وحث رجل الأعمال الإماراتي البارز خلف الحبتور على مقاطعة الشركات التي انسحبت من المؤتمر.

التقى ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في الرياض، أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي في شؤون الأزمة السورية، ألكسندر لافرينتيف.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة السورية، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووكيل وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشنين، والسفير الروسي لدى المملكة سيرغي كوزلوف.