ستظل صفحة مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الأسترالي، التي حسمها الأخير بفوزه بأربعة أهداف من دون رد، مفتوحة، إذ يعكف المدرب الكرواتي روميو جوزاك على تلافي الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون لاسيما خط الدفاع، بالتالي العمل على تلافيها في فترة التجمع المقبلة في مطلع شهر نوفمبر المقبل.ومن المؤكد، أن الخسارة برباعية نظيفة وبأخطاء فادحة، أعادت الجميع إلى أرض الواقع، خصوصاً بعد الفوز على المنتخب اللبناني بهدف نظيف، الذي جعل البعض يرون أن "الأزرق" وصل إلى المستوى المأمول.
ومن المؤكد أيضاً، أن خوض الأزرق عدداً كبيراً من المباريات مع مدارس كروية مختلفة من أصحاب المستويات العالية والمتوسطة سيكون له مردود إيجابي على الفريق، خصوصاً أن الهدف من المباريات التجريبية هو الوقوف على السلبيات والإيجابيات وتدارك الأخطاء والعمل على تلافيها نهائياً، بغض النظر عن النتائج رغم أهميتها لأنها تحسن مركز "الأزرق" في التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الـ "فيفا".وأبرز هذه السلبيات، التي أفرزتها الأخطاء الدفاعية الجسيمة، التي تسببت بالأهداف الأربعة، إذ تولى خالد محمد إبراهيم هز شباك زميله حميد القلاف بخطأ ناتج عن عدم التركيز، والأمر نفسه ينطلق على الهدف الثاني، إذ انتابت ضاري سعيد حالة من "السرحان"، أما الهدفان الثالث والرابع فاخترق فيهما اللاعبان توم وماربل الدفاع دون مقاومة تذكر من المدافعين لاسيما "المساكين"، بالإضافة إلى ذلك غاب الانسجام إلى حد كبير عن جميع الخطوط دون أسباب مفهومة، هذا فضلاً عن خشية اللاعبين من المنافس دون مبرر، على الرغم من النتائج الرائعة التي حققها "الأزرق" معه في الماضي القريب.
جوزاك: حذرت اللاعبين
من جانبه، أكد روميو جوزاك أنه حذر اللاعبين كثيراً خلال الفترة، التي سبقت المباراة من مغبة الوقوع في الأخطاء، وأنه يكلف الفريق غالياً، وهو ما حدث فعلاً.وقال جوزاك لوسائل الإعلام عقب انتهاء اللقاء، "توقعت أن اللعب مع المنتخبات التي تمتلك مستويات فنية وبدنية عالية قد يكون مكلفاً، وجاءت مثل هذه المباريات مبكراً، لكننا حتماً سنستفيد منها، ومن الأخطاء التي وقعت، وسنعمل على إيجاد البديل الكفء في جميع المراكز".وتابع: "مازال لدينا متسع من الوقت ببناء فريق قوي وتدارك الأخطاء، والوصول إلى المستويات المأمولة التي تجعلنا قادرين على المنافسة في تصفيات كأس العالم 2022، وتصفيات كأس آسيا 2023".وشدد جوزاك على أن المباريات لم تكن سلبيات وأخطاء فقط، بل شهدت إيجابيات عديدة منها الوقوف على مستوى جميع اللاعبين الذين شاركوا دون استثناء، موضحاً أن هناك عدداً منهم يؤكدون من مباراة لأخرى أن مستواهم في تطور مستمر وهو أمر مبشر جداً.ولفت إلى أن المنتخب تأثر بغياب بدر المطوع، إضافة إلى لاعبين آخرين، موضحاً أنه راضٍ عما قدمه اللاعبان حسين الموسوي ومشاري العازمي أمام المنتخب الأسترالي.وفي رده على سؤال بشأن استدعاء مدافع القادسية المخضرم مساعد ندا في المرحلة المقبلة قال جوزاك: "هناك اتفاق بألا يتخطى لاعبي المنتخب حاجز الـ 32 عاماً".