«الحشد» ينفي فتح باب التجنيد لـ «دواعش» سابقين

• المالكي: نرفض الحصار على إيران
• البارزاني: لن نساوم على «كردية» كركوك

نشر في 17-10-2018
آخر تحديث 17-10-2018 | 00:00
عراقي يصنع المنخل في بغداد امس (ا ف ب )
عراقي يصنع المنخل في بغداد امس (ا ف ب )
نفى "الحشد الشعبي" في العراق، أمس، تقريرا نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية تحدث عن فتح "الحشد" باب التجنيد في صفوفه أمام المسلحين السابقين في "داعش"، العدو السابق.

وقال متحدث باسم "الحشد" إن "أميركا عجزت عن إسقاط الحشد، فلجأت إلى هذا الأسلوب الرخيص من أجل تشويه صورة الحشد وتضحياته أمام أنظار الشعب العراقي"، مشددا على أن "الأسماء الواردة في التقرير وهمية وغير حقيقية ولا نعرفها، وأميركا هي التي صنعت داعش وتحاول تشويه سمعة الحشد بكل الأشكال".

وأشار تقرير "فورين بوليسي" الى أن عناصر سابقين بتنظيم "داعش" انضموا بالفعل الى "الحشد"، بينهم القياديان مطشر التركي وزيد موالان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين ونشطاء سياسيين عراقيين لم يكشفوا عن هوياتهم، أن "منظمة بدر"، أحد أكبر المكونات في "الحشد"، جندت نحو 30 مسلحا سابقا في "داعش" في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى، شرقي العراق.

كما ضمت "عصائب أهل الحق"، وهي واحدة من أكثر الميليشيات تطرفا، نحو 40 "داعشيا سابقا"، في البلدة نفسها التي تشهد نزاعا بين الحكومة المركزية والأكراد.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لـ "حركة صادقون" محمود الربيعي، أن "جميع القيادات العاملة في هيئة الحشد الشعبي هي شخصيات وطنية ومعروفة لا علاقة لها بتنظيم "داعش"، معتبرا أن تقرير "فورين بوليسي" هو "جزء من مخططات استهداف منظمة تجاه الحشد ودليل على إفلاس واشنطن".

اعتقال

في سياق متصل، أعلن رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة، ريبوار الطالباني، عن وجود أربعة مديرن أكراد وتركمان في سجون الحشد الشعبي بالمحافظة، مشيرا إلى أن "هذه القوة لا تضع أي اعتبار لاحترام الحصانة والمكانة التي يفترض أن يحظى بها من يشغلون هذه الوظائف الإدارية".

16 أكتوبر

وأحيت أربيل، أمس، ذكرى أحداث 16 أكتوبر العام الماضي، عندما سيطر الجيش العراقي، ردا على إجراء الأكراد استفتاء حول الاستقلال، على مدينة كركوك المتنازع عليها وجميع المناطق الكردية التي سيطرت عليها البيشمركة بعد تحريرها من "داعش" وتقع خارج الحدود الإدارية لإقليم كردستان، وذاك باتفاق مع بعض القيادات العسكرية الكردية التابعة لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني".

واعتبر رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، أمس، أن "16 أكتوبر يوم مظلم في تاريخ شعبنا، وهو اليوم الذي تمت فيه خيانة آمال وطموحات شعب مظلوم بشكل دنيء، حيث تم التلاعب بمصير شعبنا عبر أياد داخلية".

وأضاف: "هذا المخطط المشؤوم، مثّل إهانة لمئة عام من نضال شعبنا، وكان انتقاصا لدماء الشهداء من البيشمركة البطلة الذين قارعوا داعش الإرهابي، كما كان إساءةً للصوت المشروع والمسالم لشعب كردستان الذي كان ذنبه الوحيد أنه أوصل صوته الحقيقي إلى أسماع العالم".

وأضاف: "طالما طالبنا بأن تصبح كركوك مثالا للتعايش، لكن من غير الممكن المساومة على الهوية الكردية لكركوك".

المالكي وعلاوي

وبينما شدد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على أنه "رفض مبدأ الحصار على إيران"، اعتبر رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي، أمس، أن "الفرصة اليوم سانحة أكثر من أي وقت مضى لإقرار منهاج حكومي وطني ينأى عن الطائفية، ويلتزم بإنهاء الفساد والفاسدين، ويعزز وحدة البلاد، ويأتي بالكفاءات القادرة والمتمكنة في إدارة البلد، ليعود العراق لاعبا مهما وأساسيا في سلامة المنطقة ونموها".

تحقيق البصرة

الى ذلك، كشف تقرير للجنة المشكلة من قبل قيادة العمليات المشتركة بأمر رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، عن نتائج تقريرها حول أحداث محافظة البصرة في بداية سبتمبر الماضي التي قتل فيها 9 متظاهرين على الأقل.

وخلص التقرير الى أن الأجهزة الامنية لم تستخدم القوة النارية وأن القتلى والجرحى سقطوا باطلاق النار من قبل "عناصر مندسة تنتمي لاحزاب مختلفة"، كما أشار التقرير الى "تأثير الانتماءات الحزبية لعدد من افراد الشرطة المحلية في البصرة في ترك واجباتهم". واكد التقرير "غياب دور المحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة وعدم ابدائهم المساعدة في معالجة الازمة".

back to top