قررت، وكالعادة قراراتي تدور حول ما يحدث حولي، أن أقوم بالاعتداء على المال العام، وأنا وحظي؛ إذا صادوني رجعت لهم المبلغ المسروق وأُصبح خالي الوفاض، كما كنت قبل الاعتداء على المال العام... وهذا بالضبط مثل ما حدث وما نشرته الصحف قبل أيام، وفعلاً هذا ما أعطاني، وربما أعطى الآخرين فكرة عن سهولة مثل هذه العملية، وفعلاً استعادت نيابة الأموال العامة المبالغ التي تم تسهيل الحصول عليها، عن طريق الرشوة، من خلال مناقصة الأدوية في الصحة... إلخ.طبعا هناك كلام عن توجيه تهمة "الإهمال" إلى وكيل سابق... وغيره وغيره، وأن ذلك لن يكفي لسقوط الاتهام بحق المتهمين... مما يعني أن علينا الانتظار كالعادة، والباجي عليكم ياللي تفهمون بهالأمور!
وكما ذكرت في أول المقالة، أشْكَرَهْ... أشْكَرَهْ بَجرِّب أبوق، وإذا صادوني أرجع الفلوس.صجّ إني ما أفهم عندما قررت ذلك، لأنني التفتُّ يميني وشمالي لكي أعتدي على المال العام، فلم أجد شيئاً يستحق السرقة، وعرفت أنني حتى لو أردت أن أكون تاريخياً ضمن فئة الحرامية، وأكون حرامي لن أنجح، لأنني ودي أبوق مثل باجي الحرامية، ولكني أعرف مقدماً أنني لن أنجح لأنني في الموقع الخطأ والزمن الخطأ... مِشْكِلْ!
أخر كلام
الله بالنور : مِشْكِلْ!
17-10-2018