افتتاح مهرجان الكويت السينمائي الثاني بتكريم المبدعين
الشيخة انتصار العلي: السينما أهم وسائل بناء الجسور الثقافية
يشهد مهرجان الكويت السينمائي تنوعاً كبيراً بين الورش الفنية وعروض الأفلام القصيرة والطويلة داخل المسابقة الرسمية.
شهدت مكتبة الكويت الوطنية، أمس الأول، حفل افتتاح فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي تحت رعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، ووسط حضور فني وإعلامي كبيرين تقدمته الشيخة انتصار سالم العلي، والشاعر والملحن الشيخ دعيج الخليفة، والأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطني السابق محمد العسعوسي، ود. نبيل الفيلكاوي، والفنانة هيا الشعيبي وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي من السفارات العاملة في الكويت في ليلة للوفاء والتكريم لرموز الكويت الكبار الذين أبدعوا في فنهم وعطائهم على مدى أكثر من نصف قرن تقريباً فاستحقوا التكريم والاحتفاء بهم، منهم شخصية المهرجان الفنان والمخرج الراحل عبدالله المحيلان، وتم في حفل الافتتاح تكريم المصور توفيق الأمير والإعلامي الكبير حافظ عبدالرزاق.بدأ حفل الافتتاح بكلمة للمهندس علي اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة ألقتها نيابة عنه الشيخة انتصار سالم العلي، جاء فيها: " نلتقي اليوم في النسخة الثانية لمهرجان الكويت السينمائي لعام 2018 بعد أن حققنا نجاحات إيجابية في النسخة الأولى من المهرجان عام 2017، نلتقي اليوم جميعاً، داعمين وموهوبين وكتاباً ومخرجين وفنانين، وفنيين، نستذكر معاً جهود من ساهموا في إنجاح المهرجان الأول من خلال تفاعلاتهم الإيجابية الرائعة، ونتفاعل معاً بخبراتنا في مختلف صنّاع الفن السابع من أفلام طويلة وقصيرة، روائية وثقافية ووثائقية وفنية، مستنيرين ومستندين على الإرث الغني الذي بدأه مؤسسو صناعة السينما في الكويت في عقد الستينيات من القرن الماضي".وأضافت الشيخة انتصار: "هذا الإرث دعانا إلى اختيار السينمائي القدير الراحل الأستاذ عبدالله المحيلان شخصية المهرجان لما له من أثر كبير في تنمية صناعة السينما الكويتية بأعماله المتميزة"، لافتة إلى "أننا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب نؤمن بأن السينما أو الفن السابع أحد أهم الوسائل التي تساهم بشكل فاعل وقوي في بناء الجسور الثقافية بين شعوب العالم، لذا نعمل من خلال منصة هذا المهرجان على بناء سينما هادفة تستند على أطقم عمل محترفة تواكب التطور التكنولوجي وتعيد الجمهور للشاشة الكبيرة بعد الانجراف الملحوظ لشاشات الهواتف الذكية".
وذكرت أن الهدف من المهرجان أيضاً خلق إطار لتبادل الخبرات والأفكار بين الأجيال المختلفة التي تعمل في مجال السينما، ونأمل أن يكون المهرجان فرصة لتطوير هذه الصناعة بما يليق بشكل وظروف بدايتها في دولة الكويت، خصوصاً في ظل التطورات المتلاحقة والسريعة في صناعة السينما. فنحن اليوم نتحدث عما لايقل عن 10 آلاف مهرجان مختلف ومتنوع حول العالم مرتبطة بأفلام السينما بكل أنواعها، ومثل هذه المهرجانات - الذي يعد هذا المهرجان أحدها - تساهم في رسم خريطة تطور المهنة عبر مرور الزمن.وبينت الشيخة انتصار أن مهرجان الكويت الأول أثبت بشهادة من شاركوا في فعالياته الأثر الإيجابي في نفوس المخضرمين والشباب ممن يتطلعون إلى تقديم إبداعاتهم على مستوى محلي وعربي وربما عالمي لاحقاً. فلقد كانت انطلاقته مفاجأة سارة ومفرحة للعديد من السينمائيين والكتاب والمخرجين والفنيين.
فيلم تسجيلي
وحول شخصية المهرجان، شاهد الحضور فيلماً تسجيلياً حول شخصية المهرجان عبدالله المحيلان أخرجه خالد الخرشان، وتضمن السيرة الذاتية للمحتفى به، ولقطات من برامجه ولقاءاته مع النجوم سواء كانوا محلياً أو عربياً واستضاف خلاله كلاً من الفنان القدير شادي الخليج رئيس مجلس إدارة جمعية الفنانين الكويتيين واللواء متقاعد فيصل الجزاف، والإعلامي دز طارق الرجيب ود. عبد الرحمن المحيلان شقيق المحتفى به، لتقوم الشيخة انتصار سالم العلي ومديرة المهرجان فاطمة الحسينان بتقديم درع تذكارية تكريماً لاسم الراحل المحيلان تسلمه نجله ناصر، بعد ذلك شهد الحضور فيلماً تسجيلياً آخر عن المكرمين المصور توفيق الأمير والإعلامي حافظ عبدالرزاق تضمن البدايات السينمائية للكويت وكيف صنعها الرواد الأوائل، واستعرضت اللقطات جوانب من هذه الأفلام وكيف سافر الكويتيون الأوائل إلى كل بقاع الدنيا ومشاهد الغوص واللؤلؤ ثم تحدث المصور توفيق الأمير عن مسيرته وكيف كانت البدايات السينمائية، ثم الإعلامي الكبير حافظ عبدالرزاق الذي تنقل بين المناصب الإعلامية وقدم الكثير للإعلام الكويتي عبر مشوار طويل زاخر بالعطاء.ويشهد المهرجان تنوعاً كبيراً بين الورش الفنية السينمائية وعروض الأفلام القصيرة والطويلة داخل المسابقة الرسمية وتتكون لجنة التحكيم التي ستشاهد هذه الأفلام برئاسة الفنان عامر التميمي وعضوية كل من المخرج البحريني بسام الذوادي والمخرجة الأردنية نادرة عمران والمصري الناقد السينمائي طارق الشناوي.أفلام حفل الافتتاح
شهد حفل الافتتاح أيضاً تقديم عدداً من الأفلام القصيرة وهي الأفلام التي فازت في الدورة الأولى من عمر المهرجان وارتأت إدارة المهرجان عرضها كأفلام فائزة ليشاهدها الحضور كأفلام متميزة خاصة من لم تتسن لهم فرصة حضور الدورة السابقة، والأفلام هي "الجزء المفقود" للمخرج أحمد الخضري، و"أرياتا" للمخرج أحمد التركيت، و"لمياء خونده" للمخرج خالد الريس، و"شاي حليب" للمخرج مشعل مساعد خالد، و"في داخلي" للمخرج عبدالعزيز البلام.
الحفل شهد عرض فيلم تسجيلي حول شخصية المهرجان