التعليم ما بين المجاملة والنقد
أصدر البنك الدولي في عام 2017 تقريراً أقرب ما يكون إلى المجاملة، يصف فيه التعليم في الكويت بالصحيح، واليوم يعود بتقريره الأخير لينتقد الفجوة التعليمية وأداء الكويت المتدني في مؤشر رأس المال البشري، وذلك بإعلان احتلال الكويت المرتبة الـ77 عالميا والأخيرة خليجياً!
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
واليوم يعود بتقريره الأخير لينتقد الفجوة التعليمية وأداء الكويت المتدني في مؤشر رأس المال البشري، وذلك بإعلان احتلال الكويت المرتبة الـ77 عالميا والأخيرة خليجياً، وخرج بتوصيات هادفة لتعظيم رأس المال البشري.ووسط تقارير النقد والمجاملة تأتي المحاور الخمسة المقترحة من قبل باحثين تربويين، والتي تقوم عليها العملية التعليمية، ألا وهي المنهج، والمعلم، والمؤسسة التعليمية، والمعلومة، والمسؤول.واليوم لا يمكننا أن نصل إلى مفاصل العملية التعليمية إلا من خلال الاستماع إلى الآراء التي تخرج من صلب العملية التعليمية. ومن خلال الندوات العديدة التي تابعتها لفت نظري تلك التي أجريت في العام الماضي، وقد شارك فيها معلمون من صلب العملية التعليمية، فأجمعوا على أن مسار التعليم من سيئ إلى أسوأ، وأن العملية التعليمية ما زالت بلا رؤية أو تخطيط، وحذروا من ضعف المخرجات وغيرها من الهموم التعليمية، ودقوا ناقوس الخطر بقضية بالغة الخطورة ألا وهي "النجاح الوهمي"، أي استجابة المعلم للضغوط السياسية ومنح الدرجات لغير مستحقيها. (انظر "القبس" 8 أكتوبر 2017). ووسط الغمز واللمز أشار المشاركون في الندوة إلى مدارس الـ"في آي بي" الحكومية التي تتصف بالكثافة الطلابية العالية، ونسب النجاح المرتفعة والمبالغ فيها "النجاح الوهمي"، وبالتالي تضخم فرص البعثات، ثم تعرض الطلبة للفشل الدراسي بعد عام أو اثنين. فهل وصلت الرسالة؟