مصر| الكنيسة القبطية تتريث في النزاع الكنسي الأرثوذكسي
علمت «الجريدة» أن الكنيسة القبطية المصرية أبلغت مسؤولين مصريين رفيعي المستوى أنها تفضل حاليا التريث قبل حسم موقفها إزاء الخلاف بين بطريركيتي موسكو والقسطنطينية الأرثوذكسيتين، بسبب انشقاق الكنيسة في أوكرانيا عن موسكو بدعم من بطريركية القسطنطينية.وكشف مصدر مطلع أن هذا الموقف جاء ردا على رسالة وصلت إلى الكاتدرائية المرقصية (القبطية) بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا يتمنى مساندتها للكنيسة الروسية في هذا الصراع.
وأكد المصدر أنه لا يوجد أي بعد سياسي في القرار، خاصة أن القاهرة تربطها علاقات ممتازة بروسيا واليونان، التي تقف وراء كنيسة القسطنطينية، إلا أن هناك تعقيدات أخرى ستدرسها الكنيسة القبطية.وأوضح أن البابا الراحل شنودة الثالث سعى إلى إتمام مصالحة تاريخية مع الكنيستين الأرثوذكسيتين الروسية واليونانية، وأن قرار قطع العلاقات بينهما سيعرقل هذا التوجه، حيث سيكون على الكنيسة المصرية أن تختار بينهما.وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قررت قطع العلاقات بالكامل مع بطريركية القسطنطينية للروم الأرثوذكس إثر قرار الأخيرة الاعتراف بالكنيسة الأوكرانية الأرثوذكسية المنفصلة عن الكنيسة الروسية.ويوجد خلاف مستمر منذ سنوات بين الكنيسة القبطية ونظيرتها اليونانية، بسبب رفض بطريرك القدس وعموم فلسطين للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، إعادة الأوقاف القبطية في القدس.