«مهرجان السينما الإيبيرو- أميركية» بدورته التاسعة في بيروت:
8 أفلام تسلط الضوء على صناعة الفن السابع بأميركا اللاتينية
تحتضن سينما «متروبوليس» في بيروت بين 15 أكتوبر الجاري و22 منه «مهرجان السينما الإيبيرو- أميركية» في دورته التاسعة من تنظيم المركز الثّقافي الإسباني (ثرفانتس) في لبنان، وبرعاية سفارات دول ناطقة بالبرتغالية والإسبانية من بينها: البرازيل والأرجنتين وبيرو والمكسيك وتشيلي وكولومبيا والأوروغواي وإسبانيا... تعرض خلال المهرجان ثمانية أفلام تعكس وجوه هذه البلدان من النواحي الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية، والتبدلات في المفاهيم والقيم التي تواجه الناس مع التقدم في العمر والتطور.
افتتح «مهرجان السينما الإيبيرو- أميركية» في دورته التاسعة بعرض الفيلم التشيلي «ابحث عن صديق لزوجتي»، للأرجنتيني دييغو روجيير في حضور سفراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي من دول في أميركا اللاتينية وإسبانيا. في المناسبة ألقى قنصل تشيلي لدى لبنان دافيد كيروغا كلمة ترحيب شدد فيها على «أهمية المهرجان في إبراز الثقافة الإيبيرو - أميركية، والمستوى الفني الذي بلغته صناعة السينما في هذه الدول». استناداً إلى الكوميديا الأرجنتينية لبابلو سولارز التي تحمل العنوان نفسه (2008)، يتمحور فيلم «أبحث عن صديق لزوجتي» حول دانيال، زوج محبط فقد صبره مع زوجته المزاجية، لكنه يخشى طلب الطلاق، فينصحه صديقه بأن يستأجر شخصاً بهدف التقرب من زوجته ودفعها إلى أن تغرم به فتخرج تلقائياً من حياة دانيال. بالطبع لا تسير الأمور حسب الخطة، ويتضمن الفيلم مواقف كوميدية.
مشاهد من الحياة اليومية
إلى جانب «أبحث عن صديق لزوجتي»، يعرض المهرجان أفلام: «الأطفال عادوا» للمكسيكي هوغو لارا: تسير حياة مانويل وأديلينا بشكل رائع، بعد تقاعدهما ومغادرة أولادهما المنزل كل إلى حياته وعمله، فيعيشان حياة جديدة يسودها الهدوء والراحة. ولكن سرعان ما يقطع أولادهما سكونهما ويعودوا إلى المنزل الواحد تلو الآخر، فينصرفان إلى وضع خطة لإبعادهم واستعادة هدوئهما. «المنافي العاطفية» للإسباني جوناس ترويبا: فيتو ولويس وفرانشيسكو ثلاثة أصدقاء إسبان يقتربون من عمر الثلاثين ويسافرون بشاحنة إلى باريس بحثاً عن شغفهم العاطفي، واكتشاف ذواتهم والسير قدماً في مغامرة الحياة. «بينغو» للبرازيلي دانييل ريزيندي: أوغستو، ممثل مغمور يبحث عن مكانه في دائرة الضوء. تقوده المصادفات إلى أن يصبح مهرجاً وسرعان ما يستقطب الأطفال. حصد جائزة أفضل فيلم أجنبي في الدورة التسعين لمهرجان «أكاديمي أووردز» في البرازيل (2017).«البلدة القديمة» لهانز ماتوس كاماك (البيرو): مدينة صغيرة في جبال الأنديز في بيرو عرضة للإساءة اليومية من السلطة العليا. إزاء هذا الوضع يقرر أحد أبنائها أن يقاتل من أجل العدالة وعائلته وبقاء سكان المدينة. حصد الفيلم أكثر من جائزة عالمية. «مونديالي» لكارلوس أندريس موريللي (الأورغواي): تيتو شاب يأتي من بلدة صغيرة ومن الطبقة العاملة للعب ضمن فريق كرة قدم في عاصمة بلاده على أملٍ بأن يتدرج في اللعب ويصبح نجماً، فيواجه مرحلة صعبة، وتحديات وحدثاً غير متوقع من شأنه أن يغير مجرى حياته.«مواطن مميز» لجاستون دوبرات وماريانو كوهن (الأرجنتين وإسبانيا): يتلقى حائز جائزة نوبل للآداب يعيش في أوروبا منذ عقود، دعوة للحصول على جائزة في الأرجنتين، هناك يصادف تشابهاً واختلافات غير قابلة للتسوية مع سكان مسقط رأسه.«دفاع التنين» لناتاليا سانتا (أوّل مخرجة كولومبيّة تشارك في مهرجان كان السينمائي): ثلاثة أصدقاء قدامى يعيشون وسط بوغوتا. لاعب شطرنج ومقامر، وصانع ساعات يرفض إغلاق متجره، وإسباني مغرم بالبوكر. هؤلاء يسعون إلى العثور على الراحة في حدود روتين حياتهم ويتجنبون الفشل بأي ثمن. عندما تكون هذه الراحة مهددة بالخطر، على كل رجل أن يكتشف أنه في الحياة، كما في الحب، لم يفت الأوان بعد لأخذ فرصة.حفلة موسيقية لأيمن جرجور
في 17 أكتوبر كان «مهرجان السينما الإيبيرو- أميركية» على موعد مع «أهلا على الطاولة» وهو لقاء بين الشيف اللبنانية الأورغوانية ثريا عبود مع الصحافيّة الفرنسية كاميل جانجان تمحور حول الطبخ والصحافة والأنثروبولوجيا والفنون والموسيقى، بهدف الوصول إلى تقاطعات بين الثقافات والبلدان. أمّا ختام المهرجان في 22 من الجاري فيتضمن حفلة موسيقية يحييها عازف الغيتار السوري الأصل أيمن جرجور ويقدم خلالها مقطوعات إيبيرو ــ أميركية تانغو وكلاسيكية ولاتينية لأشهر المؤلفين والعازفين، من بينهم: الفنزويلي أنطونيو لورو (1917 ــ 1986)، والمؤلف الأرجنتيني أستور بيازولا (1921 ــ 1992) والإسباني فرانسيسكو تاريغا (1852 ــ 1909)، وذلك بهدف التعرف إلى الموسيقى البرتغالية والبرازيلية والأرجنتينية وغيرها من فنون دول أميركا اللاتينية.
ختام المهرجان أمسية موسيقية يحييها عازف الغيتار السوري الأصل أيمن جرجور