التعليم وتطور دور المرأة
سعت المرأة الكويتية في طريق التعليم واكتساب المعرفة، ومنه بدأت نقلتها النوعية، وعززت حركاتها ومطالبها لتنطلق إلى آفاق أوسع وميادين أصعب، سواء في الوظائف العامة أو الأنشطة الاجتماعية والمطالبات السياسية بأدوات عصرية قربت لها المسافات واختصرت لها الوقت حتى حصلت على مكاسب كبيرة في تلك المجالات.في أوائل الخمسينيات كانت الحركة النسائية مقيدة التفكير والتحرك، مع أخذ الطوابع الاجتماعية التقليدية بعين الاعتبار، لكن مع نيلها حق الحرية والعمل استطاعت المرأة تأكيد ضرورة استدعائها إلى مؤسسات الدولة وتعزيز دورها في المجتمع.ومن تلك النقلة وذلك السعي المثمر، حرصت دولة الكويت على تهيئة بيئة مستقرة للمرأة في كل المجالات وعلى رأسها الأمن الإنساني والاجتماعي والاقتصادي باعتبارها عنصراً أساسياً في بناء المجتمع وتكوينه، إذ سعت الدولة إلى تعزيز دورها وحقوقها، لتتكلل جهود السنوات من المطالبات والتحركات النسائية بالحصول على حق المشاركة في الفعاليات الوطنية المختلفة، فاليوم تقترع وتُرشَّح لعضوية مجلس الأمة والمجلس البلدي، كما أصبحت ساعية للمواجهة بشكل أكبر في حياتها العملية.
ومن الناحية الشرعية لم تكن هناك عقبات تعترض طريق المرأة، فالإسلام تحدث عن مستواها الرفيع الموازي للرجل في المجال الإنساني، حيث قال تعالى: "للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن"، بالتوازي مع سعي الدولة للقضاء على مسألة التمييز والعنف ضدها. كما أن الكويت تحرص دائما على أن يكون للمرأة حضور في جميع الميادين، إضافة إلى إسهاماتها في المجالات المختلفة، فالعنصر النسائي خاض بدوره عملية صنع القرار من خلال عمل المرأة على توليها مناصب قيادية، فهي عضو في الحكومة ونائبة في البرلمان وفعالة بالسلك الدبلوماسي والقنصلي، إلى جانب خدمتها العسكرية من خلال أجهزة الشرطة، ومن هنا بات دور المرأة في تطور مستمر من خلال إثبات استحقاقها الحقوق السياسية الكاملة في دولة الكويت.الطالبة: لجين الأنصاريكلية العلوم الاجتماعية تخصص العلوم السياسية