أقامت سفارة سويسرا لدى البلاد حفل استقبال بمناسبة عيدها الوطني في منزل السفير بمنطقة بيان، حضره جمع كبير من السفراء والدبلوماسيين، وكان في استقبالهم السفير السويسري بينيديكت غوبلر وحرمه، ضمن أجواء انسجمت فيها الأسماع الضيوف مع الوصلات التي عزفتها الفرقة الموسيقية فكانت مفعمة بالموسيقى الكلاسيكية، التي اختلفت اتجاهاتها وقوالبها.وبهذه المناسبة، قال السفير غوبلر للصحافيين على هامش الحفل، إن العيد الوطني السويسري يحتفل به في الأول من شهر أغسطس، لكن السفارة رأت أن تحتفل به في هذه الفترة، من خلال فعاليتين هما معرض لفنانين كويتيين واستضافة فرقة موسيقية، وفي المجمل تهدف هذه الاحتفالية أيضاً إلى دعم الفن والثقافة الكويتية التي شهدت تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة.
من ناحية أخرى، أكد غوبلر عمق العلاقات السويسرية الكويتية، وأن التعاون بين البلدين ممتاز في شتى المجالات، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الشركات السويسرية في البلاد، و"هدفنا كدولة تعزيز وزيادة الجانب التجاري والاقتصادي بين البلدين"، ونفخر بأن سويسرا هي الوجهة المفضلة للعديد من الكويتيين.من جانبه عبر مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون أوروبا السفير وليد الخبيزي عن سعادته بتمثيل الكويت في الحفل، قائلاً، إن "سويسرا دولة جداً عزيزة علينا، وعلاقتنا بها وثيقة جداً، ويقصدها الكويتيون، وهناك الكثير من الأنشطة التجارية بين البلدين الصديقين".وأضاف الخبيزي أن استثمارات الكويت في سويسرا أصبحت بحدود 12 مليار دولار وهي في تزايد، ولدى الكويت 17 اتفاقية تسير العلاقات الثنائية، معبراً عن سعادته بتلك الأرقام. وعن المشاورات السياسية أوضح الخبيزي أنها مستمرة بين البلدين في مختلف المواضيع سواء الإقليمية أو الثنائية، وأن هناك لجنة مشتركة تجتمع سنوياً ودورياً وهي ملتزمة بالمواعيد، بالتالي تضع خطط العمل لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.وتابع "اننا نحتفل هذا العام بمرور 52 عاماً على العلاقات الثنائية"، والعلاقات بين البلدين الكويت وسويسرا قديمة وعريقة، وأعداد الطلبة تتزايد في البعثات الدراسية، وخصوصاً البعثات الصحية، ومع سعادة السفير نقوم الآن بوضع خطة لتعزيز التعاون في الآفاق الثقافية، وفي مكافحة الإرهاب، والتشاور في أمور أخرى في المنطقة".
14 فناناً كويتياً
في المعرض الذي أقيم على هامش الاحتفالية وشكل خطوة مهمة في خلق حوار فعال بين الفنانين شارك 14 فناناً كويتياً من مختلف المجالات، هم مصممو المجوهرات عبدالله العوضي، وأبرار الإبراهيم، وحمود الزامل، ومنيرة الشرهان. والفنانون: أماني الثويني، وأميرة بهبهاني، وعزيز المضف، ومحمد الحمد، ومحمد شرف، وزهرة مهدي، وسعد حمدان، وفهد الهاجري. وعلى جانب التصوير شارك المصور محمد الكوخ."الجريدة" جالت في المعرض والتقت بعض المشاركين وكانت البداية مع الفنان سعد حمدان، الذي قال إنه شارك بأعمال استعادية في المعرض، وهي العود والربابة وتم تشكيلها عن طريق الخزف، وأيضاً شارك بأعمال من معرضه السابق "تجليات خزفية". وشكر حمدان السفارة السويسرية على بادرتها الطيبة من خلال دعوتها الفنانين الكويتيين للمشاركة في الاحتفالية. أما الفنانة التشكيلية أماني الثويني فقالت، إنها شاركت بعمل واحد بعنوان "عروسة ومعرس"، لافتة إلى أن العمل هو من سلسلة أعمالها الذي له علاقة بالعادات وتقاليد الزواج في الكويت. وأشارت إلى أنها استخدمت الطباعة اليدوية لكنها مستوحاة من رسومات الأطفال التي تعبر عن العرس في الحكايات الخيالية. بدوره، قال الفنان عبدالله العوضي، إنه شارك بسجادة كتب عليها جزء من شعر جبران خليل جبران "أعطني الناي وغنّي"، لافتاً إلى أن المقطع الذي اختاره ووضعه على السجاد هو "انسى داء ودواء إنما الناس سطورٌ كتبت... لكن بماء"، مضيفاً أن ذلك المشروع قد عمل معه "ساموفار" للسجاد فهو يقوم بتصميم السجاد، ويأخذون التصميم. من ناحية أخرى قال العوضي إنه اختار لون السجاد ليكون أزرق، واتخذ فيها الشكل الدائري حتى تكون على شكل بحيرة. أما الفنان محمد شرف فشارك بعمل بعنوان "الكتاب"، لافتا أنه الإصدار الثاني من العمل.وشرح شرف العمل إذ وضع الكتاب داخل شكل يشبه مكعب الثلج، مشيراً إلى أن الكتاب قديم وعمره حوالي 70 عاماً، وعلى الصفحة التي ظهرت مواد من الدستور.