بغياب الولايات المتحدة وإيران، تنعقد الأسبوع المقبل قمة رباعية في إسطنبول، بمشاركة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، لبحث حل للأزمة السورية وملف اللاجئين، وكيفية دعم اتفاق سوتشي؛ لتجنيب إدلب، آخر محافظة سورية خارج سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، عملية عسكرية.وفي حين أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس، عقد القمة في 27 أكتوبر الجاري، أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حضور القمة.
وتأتي القمة بينما تحاول موسكو، بخطوات متسارعة، إعادة ترميم وضع حليفها الرئيس بشار الأسد، من خلال دفعها دمشق إلى الاستعجال في فتح المعابر مع الأردن، والتفاوض كذلك مع العراق، وسحب «القانون رقم 10» المثير للجدل، والذي كان يثير مخاوف من مصادرة السلطات السورية الموالية للأسد عقارات آلاف اللاجئين السوريين.وقبل أيام كشفت تقارير أميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بصدد إقرار استراتيجية جديدة لها في سورية، مصممة خصوصاً لمواجهة نفوذ إيران وميليشياتها، واستهداف مواقعها في هذا البلد، مع استبعاد المطالبة بتنحية الأسد من السلطة، على الأقل في هذه المرحلة.وتستهدف هذه الاستراتيجية إعادة رسم خط أحمر جديد حول الحدود السورية، وإقامة منطقة نفوذ ممسوكة أمنياً وعسكرياً، تمتد من الشريط الحدودي مع تركيا، والمحاذية لمنطقة نفوذها امتداداً من منبج وكوباني باتجاه الرقة ودير الزور، نزولاً نحو مثلث الحدود الأردنية - السورية - العراقية عند قاعدة التنف.
وكان المبعوث الأميركي إلى سورية جيمس جيفري قال، أمس الأول، خلال زيارة لتركيا، إن 40 في المئة من الأراضي السورية لا تخضع لسيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، لافتاً إلى أن حلفاء واشنطن وأنقرة يسيطرون على هذه المناطق.ونشرت «الجريدة»، أمس، خبراً عن مصادر إيرانية مطلعة، يفيد بأن واشنطن وافقت أخيراً على اعتماد خط ساخن مباشر مع المستشارين الإيرانيين الموجودين في سورية.