الرئيس الأميركي يثق بالتفسير السعودي وإشادة عربية بقرارات الملك سلمان

نشر في 21-10-2018
آخر تحديث 21-10-2018 | 00:02
ترامب يأخذ سيلفي مع جندية في قاعدة لوك الجوية في اريزونا أمس الأول 	(رويترز)
ترامب يأخذ سيلفي مع جندية في قاعدة لوك الجوية في اريزونا أمس الأول (رويترز)
في أول رد دولي على إعلان السعودية وفاة جمال خاشقجي في شجار داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ليل الجمعة ـــ السبت، أن التفسير الذي صدر عن السعودية بشأن ما حدث لخاشقجي ذو مصداقية، وموثوق به.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي من أريزونا: «أثق بتفسير السعودية بشأن خاشقجي»، وإعلان تلك التحقيقات «خطوة أولى جيدة وخطوة كبيرة»، في وقت أشاد بالسرعة التي صدرت بها نتائج التحقيق الأولية، لافتاً إلى أنه سيتحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وبينما أعاد الرئيس الأميركي التشديد على العلاقات القوية مع المملكة، مذكراً بأنها حليف قوي للولايات المتحدة، قال: «أحتاج للإبقاء على السعودية كقوة في مواجهة إيران، ولتحقيق توازن معها».

وأضاف أنه يعمل أيضا مع الكونغرس فيما يتعلق بالخطوات المقبلة، مستدركا: «أفضل ألا نستخدم إلغاء صفقات حجمها 110 مليارات دولار، وهو ما يعني 600 ألف وظيفة كعقاب».

من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أعربت فيه عن «ثقتها بأن الإجراءات القضائية التي تقوم بها الحكومة السعودية، ستحسم بالأدلة القاطعة حقائق ما جرى، وتقطع الطريق على أي محاولة لتسييس القضية بغرض استهداف المملكة»، متوجهة بالتعزية لعائلة خاشقجي.

وأكد بيان «الخارجية» أن «الخطوة السعودية تبرهن على حرص والتزام المملكة بالتوصل إلى حقيقة هذا الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة تجاه الأشخاص المتورطين فيه، وهو الأمر الذي يؤكد التزام المملكة بمتابعة مسار التحقيقات بشكل شفاف، وفي إطار من القانون بما يكفل الكشف عن الحقيقة كاملة».

ووفقا للبيان «ترى مصر أن القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن، تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة».

من ناحيتها، أشادت الإمارات، أمس، «بتوجيهات وقرارات خادم الحرمين الشريفين... بخصوص الحادث المؤسف والأليم الذي أودى بحياة المواطن السعودي جمال خاشقجي».

وأثنى وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، في بيان، على ما أولاه العاهل السعودي من «اهتمام كبير وحرص بالغ على تحري الحقيقة في هذا الموضوع، وهو ما تجسد في توجيهاته وقراراته بكل شفافية وعدل وبما يكفل المحاسبة القانونية العادلة».

بدورها، أشادت البحرين بقرارات وتوجيهات العاهل السعودي «لأجل إرساء العدل والإنصاف وكشف الحقائق بكل نزاهة وموضوعية». وجاء في بيان بحريني رسمي: «إذ تشدد مملكة البحرين على أن السعودية بما لها من مكانة إقليمية ودولية عالية، وما لديها من مقومات كبيرة، وما لها من إسهامات نبيلة، ستظل أساس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، فإنها تجدد موقفها المتضامن بقوة مع المملكة في كل ما تتخذه من مواقف وإجراءات، ورفضها التام لكل ما يمس أمنها وسيادتها واستقرارها».

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أشادت دولة فلسطين بـ«القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين، لتأكيد إرساء العدل والإنصاف والحقائق والقانون».

وأصدر اليمن وجيبوتي بيانين مماثلين.

وقالت الحكومة البريطانية إنها تبحث «الخطوات المقبلة» بعد الإعلان السعودي، في حين دعا رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى مزيد من التحقيقات «لتتضح كل الحقائق بأسرع وقت ممكن».

من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف وفاة خاشقجي، وشدد على المحاسبة التامّة للمسؤولين عنها، مقدّما تعازيه إلى أسرة خاشقجي وأصدقائه.

back to top