«مهرجان مسكون 3» في بيروت... تشجيع «سينما الرعب» بالشرق

تستضيف النسخة الثالثة من «مهرجان مسكون» في بيروت مخرجي الأفلام المعروضة وممثليها ومنتجيها، الذين سيشاركون في ورش عمل متخصصة للعاملين في حقل السينما، بينهم مديرو مهرجانات أو مسؤولون فنيون فيها، وفي لجنة تحكيم مسابقة «مسكون» للأفلام القصيرة.

يمثل ملصق المهرجان النظرة إلى بيروت المستقبل في حال استمرت المعطيات الراهنة على حالها، بحسب مديرة المهرجان ميريام ساسين، ويصورها مدينة منهارة تسرح فيها مخلوقات متحوّلة.

بدوره أوضح المدير الفني للمهرجان أنطوان واكد أن الأفلام المشاركة عرضت في مهرجانات سينمائية معروفة، وتفتح الطريق إزاء مزيد من المخرجين العرب لاختيار هذا النوع من الأفلام للتعبير عن قصص راهنة مهمة. ورأى أن هذا المنحى يؤكد أهمية «مهرجان مسكون» كمنصة لتشجيع صناعة هذا النوع من الأفلام في العالم العربي.

عروض للمرة الأولى في الشرق

يفتتح «مهرجان مسكون» بفيلم The Guilty العنوان الأصلي: Den skyldige للدنماركي غوستاف مولر (حائز جائزة الجمهور في مهرجاني صندانس وروتردام السينمائيين). تتوالى بعده الأفلام على مدى أيام المهرجان التي تعرض في الشرق الأوسط للمرة الأولى من بينها:Tigers Are Not Afraid للمخرجة المكسيكية إيسا لوبيز (حائز 34 جائزة)، وClimax للمخرج المثير للجدل غاسبار نويه (حائز جائزة «أسبوعي المخرجين» في مهرجان كان هذا العام)،

وGr?ns السويدي (Border) للإيراني الأصل علي عباسي (حائز جائزة «نظرة ما» في مهرجان كان 2018)، وBeoning بالإنكليزية Burning للكوري لي تشانع دونغ الذي أثار الإعجاب في كان حيث شارك في المسابقة الرسمية وحاز جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، وKhook بالإنكليزية Pig للإيراني ماني حقيقي، تؤدي دور البطولة فيه الممثلة المعروفة ليلى حاتمي (شارك في مهرجان برلين فيلم).

أفلام عربية

أما من المنطقة العربية، فيعرض فيلم «دشرة» للمخرج التونسي عبد الحميد بوشناق، الذي سيكون حاضراً خلال المهرجان لتقديم فيلمه (سبق أن عرض خلال أسبوع النقاد في «مهرجان البندقية»). كذلك يعرض «قنديل البحر» للمخرج الجزائري داميان أونوري («مهرجان كان» 2016) و«آخر أيام رجل الغد» للبناني فادي باقي، الفائز بجائزة أفضل فيلم روائي في مهرجان الفيلم اللبناني. وسيكون المخرجان حاضرين خلال عرض فيلميهما.

أفلام كلاسيكية

في ما يتعلق بالأفلام الكلاسيكية، يتعاون «مسكون» مع السفارة الإسبانية في لبنان ومع مهرجان «سيتجز» لأفلام الفانتازيا في إقليم كاتالونيا الإسباني لإلقاء الضوء على السينما الاسبانية، من خلال عرض فيلم الرعب Los Sin Nombre بالإنكليزية The Nameless لمخرج أفلام الرعب الإسباني خاومي بالاغويرو.

ويختتم المهرجان بفيلم Retour de Flamme (من الأفلام المرممة من عهد السينما الصامتة في بدايات الفن السابع)، يترافق مع عزف موسيقي حي على البيانو يقدمه سيرج برومبرغ، خبير ترميم الأفلام القديمة والكلاسيكية والمدير الفني السابق لمهرجان أنيسي.

مسابقة «مسكون»

تهدف مسابقة «مسكون» للأفلام اللبنانية القصيرة إلى تشجيع السينمائيين اللبنانيين على أن تكون لهم أفلامهم الخاصة في مجال الفانتازيا و«الثريلر» والرعب.

تتولى لجنة تحكيم دولية اختيار الفيلم الفائز مؤلفة من: مدير «مهرجان «سيتجز لأفلام الفانتازيا» في كاتالونيا مايك هوستينش، ومديرة البرمجة في «مهرجان بوسطن أندرغراوند» في الولايات المتحدة نيكول ماكونتروفرسي، والمسؤول عن قسم الأفلام الكلاسيكية القديمة في «مهرجان كان» جيرالد دوشوسوا.

تتنافس ضمن المسابقة 10 أفلام تتنوع بين الرعب والخيال العلمي والكوميديا السوداء والدراما والأفلام التي تعكس الواقع المرير، وتتراوح موازناتها بين المنخفضة والمتوسطة الغنية بالمؤثرات البصرية الحديثة.

الأفلام المشاركة هي: «واصلين» لهادي أبو غزالي، وBoot لميريام مارون، و«نهر الكلب» لليانا قصير ورينو باشو، و«المكب» ليوسف الخويري، وHollow Peak لكارل حديفة، و«انتحر» لعلي أيوب، و«النبض الصامت» لتمار جعادة، و«طلعت الشمس» للورا العلم، وRGB لجاد سليمان، وThe Great Domini لسيلين مكرزل.

سيتم اختيار فائزين اثنين في المسابقة وسيدرج الفيلم الفائز بـ «جائزة سيتجس» في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة ضمن «مهرجان سيتجس الدولي لسينما الفانتازيا والرعب» في إقليم كاتالونيا الإسباني (أهم مهرجان في العالم لهذا النوع من الأفلام)، بحضور مخرجه.

أما جائزة «ابوط برودكشن»، فمالية بالإضافة إلى استشارة سيناريو من فريق العمل حول المشروع المقبل للمخرج الفائز.