إسرائيل ترجئ هدم قرية خان الأحمر
ليبرمان يعيد فتح معبرين مع غزة بعد ضبط التظاهرات
علّق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أجل غير مسمى، قرار هدم قرية خان الأحمر البدوية في الضفة الغربية، والتي بات مصيرها محط اهتمام كبير في العالم، في وقت أمر وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان بإعادة فتح معبري إيريز وكرم أبوسالم مع قطاع غزة، بعد أربعة أيام على إغلاقهما إثر إطلاق صواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل.وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أمس، "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات والعروض التي تلقيناها من أطراف عدة، بما في ذلك في الأيام الأخيرة" في شأن القرية الواقعة شرق القدس الشرقية.ويعيش نحو مئتي بدوي في الخان الأحمر بأكواخ من الخشب والألواح المعدنية، على غرار القرى البدوية الأخرى عموما، وتقع القرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية.
وتتهم السلطات الإسرائيلية سكان القرية بالإقامة فيها بصفة غير قانونية، وأمهلتهم حتى الأول من أكتوبر لهدم "كل المباني المقامة" فيها بأنفسهم، مؤكدة أنها ستقوم بذلك بعد هذا الموعد، إذا لم يتم تنفيذ أمرها. ورفض السكان حتى الآن إخلاء القرية.إلى ذلك، أفاد بيان صادر عن مكتب ليبرمان، أمس، أن قرار إعادة فتح معبر إيريز (بين حانون) للأشخاص ومعبر كيرم شالوم (كرم أبوسالم) للبضائع "جاء بعد تراجع أعمال العنف في غزة، خلال نهاية الأسبوع، وجهود حركة حماس لاحتواء المتظاهرين". ووفقاً لـ "هيئة البث الإسرائيلي"، فقد تقرر إعادة عمل المعبرين "في أعقاب انخفاض مستوى العنف قرب السياج الأمني المحيط بالقطاع نهاية الأسبوع الماضي، وفي ظل جهود حماس للسيطرة على الأوضاع الميدانية".ونقلت الهيئة عن مصادر في الدوائر الأمنية في إسرائيل أن "التظاهرات التي جرت الجمعة، قرب السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، كانت الأهدأ منذ سبعة أشهر".وكان ليبرمان أمر بإغلاق المعبرين الأربعاء الماضي، بعد غارات إسرائيلية على قطاع غزة، جرت على إثر هجمات صاروخية انطلقت من القطاع باتجاه إسرائيل.على صعيد آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية، مساء أمس الأول، محافظ مدينة القدس عدنان غيث في بلدة بيت حنينا شمال القدس.يأتي ذلك، بعد وقت قصير من اعتقال مدير جهاز المخابرات العامة في مدينة القدس جهاد الفقيه.