انضم الأردن وسلطنة عمان إلى الدول العربية المساندة لخطوات المملكة العربية السعودية، بعد إعلانها مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصليتها بإسطنبول.وأكدت الحكومة الأردنية، في بيان رسمي، صدر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، أن «الإجراءات التي اتخذتها السعودية ضرورية في استجلاء الحقيقة الكاملة حول ملابسات القضية، وإحقاق العدالة الناجزة ومحاسبة المتورطين فيها».
وعبرت عمان عن «صادق العزاء لأسرة خاشقحي وذويه».في موازاة ذلك، رحبت سلطنة عمان أمس بما اتخذته الرياض من «إجراءات شفافة» حول الحادث.وقالت وزارة الخارجية العمانية: «إنها تابعت البيان الذي أصدرته المملكة العربية السعودية بشأن النتائج الأولية للتحقيقات حول الحادثة المؤسفة التي تعرض لها المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله».وأضافت أن «السلطنة ترحب بما اتخذته المملكة من إجراءات شفافة تؤكد أهمية افساح المجال لمسار العدالة، ليأخذ مجراه بعيدا عن أي تأويلات».من جهتها، أشادت الإمارات، ومصر، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، والأردن، والسلطة الفلسطينية، وجيبوتي، واليمن بقرارات العاهل السعودي بشأن قضية خاشقجي.على صعيد ردود الفعل العالمية، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، بعيد اختتام زيارته لمدينة إلكو بصحراء نيفادا، أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم بمقتل خاشقجي، مكرراً بذلك مواقف سابقة له في هذا السياق.وشدد على أنه لم يطلع على أي تسجيل مصور من القنصلية السعودية في إسطنبول. وذكر أن المزيد من المعلومات ستحصل عليها واشنطن خلال اليومين المقبلين بشأن الحادث.وسئل ترامب خلال الزيارة عما إذا كان راضيا عن إقالة مسؤولين سعوديين بسبب وفاة خاشقجي باعتبارها خطوة كافية فقال: «لا لن أكون راضيا إلا بعد أن نجد الإجابة. لكنها كانت خطوة أولى كبيرة. كانت خطوة أولى جيدة. ولكن أريد الحصول على إجابة».واستبعد الرئيس الأميركي إلغاء أي صفقات عسكرية مع السعودية، محذراً من أن تعليق مبيعات الأسلحة الأميركية للرياض سيضر بالاقتصاد الأميركي «أكثر بكثير مما سيضر بالمملكة».وقال: «أعتقد أن المبيعات تمثّل أكثر من مليون فرصة عمل، وبالتالي فإنه ليس أمراً بنّاء بالنسبة إلينا أن نلغي طلبية مماثلة».وفي تصريح منفصل لـ«واشنطن بوست» قال ترامب أمس: «إن المملكة حليف قوي لواشنطن»، ووصف ترامب العاهل السعودي الملك سلمان بـ«الرجل الحكيم».وقال إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «شخصية قوية ويحب وطنه جداً». وشدد على أهمية السعودية في مواجهة «الإرهاب الإيراني» بالمنطقة.واعتبر وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين، أنّ الإعلان السعودي «خطوة أولى جيدة لكن غير كافية». وقال منوشين، خلال زيارة أمس إلى تل أبيب، أنه سيزور السعودية الشهر المقبل، للمشاركة في مباحثات حول قضية مكافحة تمويل الإرهاب. وفي أوروبا، قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، أمس، إن اعلان السعودية أن خاشقجي قتل داخل قنصليتها في اسطنبول محل ترحيب، لكنه حث المملكة على أن تواصل إجراء تحقيق مستفيض وشفاف حتى النهاية.وقال لومير: «أرى أن السلطات السعودية غيرت الموقف واعترفت بالحقائق وقبلت بعض المسؤولية، وبالتالي نحن نحقق تقدما».وأضاف أن مسار العلاقات الثنائية «سيتوقف على الطريقة التي ستعلن بها الحقيقة، والتي سيجري بها التحقيق والنتائج التي يتم التوصل إليها».وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن التفسير السعودي يحتاج الى مزيد من التفاصيل.وكانت السلطات السعودية أعلنت على لسان النائب العام سعود المعجب ليل الجمعة- السبت أن التحقيقات الأولية في موضوع خاشقجي أظهرت وفاته.
دوليات
إجراءات الرياض في قضية الصحافي تحوز المزيد من التأييد العربي
22-10-2018