باسم الأديب السوداني الطيب صالح يناقش ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي» في دورته المقبلة محاور عدة، أبرزها التقدم المذهل في علوم الاتصالات والرواية، وتحول أدوات الاتصال إلى مادة روائية، وتأثير البنية المعلوماتية في البناء الروائي، ووسائط الاتصال الحديثة في رواية الخيال العلمي والفانتازيا، والرواية وتداخل الأنواع، والرواية التفاعلية، والرواية العربية في عصر الصورة «رواية الغرافيك»، وملامح التجريب في الرواية العربية الحديثة، ومستقبل السرد. على أن يكون آخر موعد لتلقي ملخص البحوث والشهادات يوم 16 نوفمبر المقبل.أما شروط المشاركة، فحددتها اللجنة على النحو التالي: «تقديم بحث أو شهادة ضمن أحد محاور الملتقى، أن يتصف البحث أو ورقة العمل بالأصالة، وأن يستوفي قواعد البحث العلمي المتعارف عليها، ألا يكون سبق نشره أو عرضه بمؤتمر آخر، ألا تزيد عدد كلمات البحث عن 10000 كلمة ولا تقل عن 6000 كلمة، أن تتضمن ورقة العمل ملخصاً، لا يزيد على 250 كلمة، وتقدم الأوراق باللغتين العربية أو الإنكليزية.
وتقام على هامش الملتقى أنشطة مصاحبة، من بينها: تنظيم معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة، بالإضافة إلى بعض دور النشر الخاصة، وعروض للأفلام المأخوذة عن روايات. ويعلن في الختام اسم الفائز بجائزة الدورة وقدرها 26 ألف دولار. يُذكر أن المؤتمر شهد منذ دورته الأولى عام 1998 فترات متقطعة إذ غاب أربع سنوات إبان ثورات الربيع العربي وفاز بدورته الماضية 2015 الأديب بهاء طاهر، وكانت دورته الأولى حملت اسم نجيب محفوظ وفاز بها الأديب السعودي عبد الرحمن منيف.وعقدت الدورة الثانية عام 2003 متأخرة عن موعدها الطبيعي وأهديت للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، إذ جاءت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوعها «الرواية والمدينة»، وفاز بجائزتها المصري صنع الله إبراهيم الذي رفضها حينها اعتراضاً على الأوضاع السياسية الداخلية، فيما كانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة، وحصد جائزة الدورة الخامسة عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني.وأصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قرارها بتشكيل لجنة علمية للإعداد للدورة السابعة للملتقى، برئاسة الدكتور جابر عصفور، وتحت إشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد المصري، وبعضوية كل من: الأديب إبراهيم عبد المجيد، والأديبة اعتدال عثمان، الناقد حسين حمودة، الناقد خيري دومة، الروائي سعيد سالم، الناقد شريف الجيار، الكاتب محمد شعير، الأديب يوسف القعيد، وائل حسين (المشرف على المؤتمرات بالمجلس)؛ وبأمانة كل من: إبراهيم حسين محمد، دعاء نصر محمود، هاني محسن سيد.
المسرح العربي
مسرحياً، تستعد القاهرة لاحتضان الدورة 11 من مهرجان المسرح العربي، بين 10 و16 يناير المقبل، وتأتي هذه الدورة لتجسد استراتيجية التنمية المسرحية التي أقرها اجتماع وزراء الثقافة العرب في كل من الرياض وتونس عامي 2015 و2016، والتي تتوافق مع الخطة التنويرية لوزارة الثقافة وتوجهات الهيئة العربية للمسرح الهادفة إلى تفعيل ونشر وتوثيق المسرح العربي.وكانت شهدت القاهرة احتفالات اليوبيل الفضي لمهرجان المسرح التجريبي والمعاصر على مدى 10 أيام، ولاقى إقبالاً لافتاً من المشاركات العربية والدولية وتهافت عليه الجمهور.في مجال الفنون أيضاً، قُدِّم «أوبريت الوطن الأكبر» بمشاركة كل من المطربة ريهام عبد الحكيم ورحاب مطاوع، وأميرة أحمد، وغادة آدم، ونهى حافظ وأحمد عفت. تولى الإخراج خالد جلال والصياغة الدرامية د. مصطفى سليم، والأداء الصوتي سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، بمصاحبة مجموعة من الفرق المتميزة، من بينها الأوركسترا الاحتفالية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد إسماعيل الموجي، وكورال الموسيقى العربية، وباليه أوبرا القاهرة.وتستعد دار الأوبرا المصرية لتنظيم الدورة الـ 27 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بين 1 و12 نوفمبر المقبل بمشاركة 14 دولة.بدورها أقامت وزارة الثقافة المصرية احتفالاً ضخماً بمرور 60 عاماً على إنشائها، شارك فيه ممثلون عن الشأن الثقافي في الدول العربية بعنوان «ملحمة التنوير»، رصد ملامح من تاريخ وزارة الثقافة وتناول تأثيرها الإيجابي في الفكر المجتمعي، مستعرضاً مختلف أشكال الإبداع التي تبنتها خلال 60 عاماً.مؤتمر وزراء الثقافة العرب
اختتم «مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في العالم العربي» فعالياته في القاهرة، وسلم خلاله وزير الثقافة التونسي د. محمد زين العابدين الشعلة لوزيرة الثقافة في مصر د. إيناس عبدالدايم، وذلك في دار الأوبرا، بعد فوز مصر برئاسة اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإلكسو» ممثلة بالدكتورة هبة يوسف، رئيسة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.وشارك في أعمال المؤتمر ممثلو 19 دولة عربية، هي: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والصومال، والعراق، وعمان، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب، وموريتنيا، واليمن.وجاءت كلمات الوزراء والمسؤولين لتؤكد أن ثمة تراجعاً ملحوظاً في الجوانب الثقافية والفكرية للمثقفين والجماهير العربية، مطالبين بضرورة التكاتف لمعالجة هذا الخلل، كي تتمكن المؤسسات من تحقيق تطلعات الشعوب العربية وآمالهم في غد أفضل.كذلك أكد د. سعود هلال الحربي، مدير منظمة الألسكو، أنه لا يُخفى على أحد أن الثقافة العربية الحالية تقف في مفترق طرق حقيقي، لأنها تواجه أسئلة مثل، كيف تجدد نفسها من دون أن تفقد هويتها؟ وكيف تتماشى مع العصر من دون أن تذوب فيه وتختفي في تياراته العاتية؟ فالثقافة هي المحرك الأساسي للسلوك والهوية، لذلك هي إحدى أخطر قضايا الأمن القومي، لأنها ترتبط بالوعي الشعبي والمجتمعي وشعوره المشترك، والرابطة التي تجمع أبناءه، خصوصاً أن السنوات الماضية أثبتت أن الثقافة ليست نشاطًا تجميلياً بل هي المحرك الحقيقي للأحداث.شهد ختام المؤتمر توصيات من بينها: إطلاق جائزة عربية للمبدعين الشباب مقدارها 15 ألف دولار أميركي، وتخصيص للدّورة المقبلة للجائزة محور «الإبداع حول القدس». كذلك تقرر تخصيص الدورة الخامسة لليوم العربي للشعر (2019) للشاعر السعودي الراحل غازي القصيبي، فيما اختير الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش رمزاً للثقافة العربية لعام 2018.وخصص المؤتمر 13 أكتوبر من كل عام يوماً عالمياً للرواية، وأوصى بإدراج تربية الطفل العربي على المسرح ضمن أنشطة النوادي الثقافية بالمدارس والمؤسسات التربوية. فضلاً عن اعتماد توصيات كل من الدورة الثالثة والعشرين من مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي التي استضافتها عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وتوصيات الاجتماعين التحضيريين، الثاني عشر والثالث عشر، للجنة الخبراء العرب في التراث الثقافي العالمي «الكويت: يونيو 2017 ويونيو 2018». واختيرت النّخلة والعادات والطقوس المرتبطة بها «تراثاً عربياً مشتركاً» لإدراجه على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.