مصر تنفي سرقة أعضاء بريطاني متوفى... وتوقف خبيراً اقتصادياً
أفادت مصادر مقربة من الخبير الاقتصادي المصري عبدالخالق فاروق بأن الأخير ألقي القبض عليه من قبل سلطات الأمن المصرية، مساء أمس الأول، بعد منع كتابه الأخير «هل مصر بلد فقير حقا؟» من التداول، وإلقاء القبض على صاحب المطبعة التي طبعته الأسبوع الماضي، في وقت يقول نشطاء إن مصر تتعرض لحملة من القمع تطال طيفا واسعا من المعارضين للحكومة.وأعلنت زوجة الخبير المعروف، نجلاء سلامة، عبر «فيسبوك»، أن فاروق تم إلقاء القبض عليه من داخل منزله، واقتياده إلى قسم الشروق، شمالي شرق القاهرة، بعدما تحدى منع نشر كتابه، ونشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.ويضم الكتاب مجموعة من مقالات فاروق، الذي يعد أحد أشهر المحللين في البلاد التي تعيش أزمة اقتصادية، ويرد فيها فيما يبدو على مقولة الرئيس عبدالفتاح السيسي «إحنا بلد فقير أوي»، باقتراحات للاستفادة من موارد مصر المختلفة.
من جهته، ذكر محامي فاروق، علي طه، ان الأول «وصل إلى مقر نيابة الحوادث ظهر أمس، لبدء التحقيق معه، ومعرفة التهم الموجهة إليه، وهو بصحة جيدة، وتم التعامل معه بكل احترام من قبل رجال مباحث الشروق».وأشار طه إلى تقدمه بطلب إلى النائب العام ووزير الداخلية لمراعاة الحالة الصحية لفاروق، الذي يحتاج إلى علاج عاجل إثر إصابته بعضة كلب السبت الماضي، أي قبل القبض عليه بيوم واحد. إلى ذلك، ووسط حملة من الصحف البريطانية على الحكومة المصرية، ردت الهيئة العامة للاستعلامات على ما رددته صحف لندن بشأن وصول جثمان سائح بريطاني، قضى في مدينة الغردقة الساحلية سبتمبر الماضي، إلى بلاده بدون القلب والكليتين، ما دفع بعض الصحف لوصف ما حدث بجريمة «سرقة أعضاء»، لتؤكد الهيئة المصرية أن هذه التقارير مغلوطة وتسرعت في إصدار الحكم.وأكدت الهيئة، في بيان، أنها تواصلت مع الجهات المعنية، وحصلت على المستندات الكاملة، التي تثبت أن العينات التي تم أخذها من جثمان السائح تمت بأسلوب طبي، وسلمت رسميا لمعامل التحليل الحكومية في القاهرة وأسيوط، للتدقيق في سبب وفاته.وأشارت الى أن النيابة العامة، للتأكد من أن سبب الوفاة نتيجة خطأ طبي أم لا، أمرت بتشريح الجثمان، وهو الأمر الذي يسمح للطب الشرعي بأخذ عينات دون الرجوع إلى أسرة المتوفى.وبينت انه تمت مخاطبة مصلحة الطب الشرعي التي أكدت أنها انتهت من فحص العينات المذكورة، وسيتم تسليمها للنيابة بمدينة الغردقة لإصدار القرار بتسليمها إلى أهل المتوفى أو مندوب السفارة البريطانية بمصر، وهو ما أكده رئيس الهيئة ضياء رشوان، في تصريحات إعلامية، مضيفا أنه سيتم إرسال أعضاء السائح البريطاني إلى بلاده خلال ساعات.وفيما تسلم الرئيس السيسي أوراق اعتماد 21 سفيرا أجنبيا جديدا أمس، أبرزهم سفراء السعودية وإثيوبيا وجنوب السودان والهند، أصدر رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي قرارا أمس بشأن توفيق أوضاع 76 كنيسة و44 مبنى كنسيا، بشرط استكمال اشتراطات الحماية المدنية، واستيفاء حقوق الدولة.ومع تحذير هيئة الأرصاد الجوية من موجة أمطار غزيرة تضرب محافظات الساحل الشمالي اليوم، أعلنت محافظات الإسكندرية والوجه البحري الاستنفار لمواجهة بدء موسم الأمطار، في أول اختبار جدي للمحافظين الذين تم تعيينهم نهاية أغسطس الماضي.في سياق آخر، أمر محافظ المنيا، اللواء قاسم حسين، بتغيير اسم شارع «حسن البنا»، المتفرع من شارع الحرية شرقا في حي جنوب مدينة المنيا، إلى شارع «عمر بن الخطاب».