لبنان: لا تعديل في توزيع الحقائب... و«القوات» لن ينسحب
عون ينفي مجدداً وجود أسلحة لحزب الله في محيط المطار
بينما المراوحة سيّدة الموقف على خط تشكيل الحكومة اللبنانية، أكدت مصادر سياسية متابعة، أمس، أنه «لا يوجد حتى الساعة أي تعديل على موضوع توزيع الحقائب وتيار المستقبل ما زال على التقسيم القديم، أي الاتصالات والداخلية من حصته، والعمل جارٍ لايجاد بديل لحزب القوات اللبنانية عن وزارة العدل». ولفتت المصادر الى أن «موضوع ما يسمى بالسنّة المستقلين غير وارد على جدول أعمال الحريري، ولا على جدول أعمال تأليف الحكومة».وتابعت: «حزب القوات اللبنانية لن ينسحب من الحكومة مهما رُفعت أمامه أبراج عالية، وسيواصل المفاوضات مع الرئيس المكلّف من أجل تحسين شروط مشاركته بما يتناسب مع حجمه الذي أفرزته انتخابات مايو، بعدما تبين أن الحزب الوحيد من بين سائر القوى والأحزاب نجح في دوبلة نوابه من 8 الى 15 نائبا، خلافا لواقع غيرها من القوى التي إما بقيت على حالها أو تراجعت، مما انعكس على عدد أعضائها».
أما مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، فأكدت أنه «مقتنع بأن عقدة التشكيل داخلية وليست خارجية، وهو لم يقل يوما إنها خارجية». وعن تمثيل السنّة من خارج «المستقبل»، قالت: «ليس صحيحا أنه فاجأ الرئيس الحريري بالضغط بهذا الاتجاه، فموقفه واضح منذ اليوم الأول، وهو لم يقل بتوزير وزيرين، بل وزير واحد يمثّل سنّة المعارضة». وزار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال، ملحم الرياشي، مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أمس، حيث التقى بري. ولدى وصوله، وردّا على سؤال عما إذا كان «يأتي بالفول»، أجاب: «لا. جاي بالمكيول». وقال الرياشي بعد اللقاء: «ما نطلبه عدم الافتئات على حجم وحصة القوات، ولم نتحدث عن وزارة الاتصالات، ونحن لا نعرقل التأليف بل نسهّل».وعشية سفره الى السعودية، اعتبر الحريري، أمس، أن الإجراءات التي اتخذها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قضية وفاة الصحافي السعودي جمال خاشقجي «تخدم مسار العدالة والكشف عن الحقيقة كاملة، وتساهم في رد الحملات المغرضة التي تتعرض لها المملكة»، مؤكدا أن «استقرار السعودية وسلامتها والتضامن معها، مسألة لا يصح أن تخضع للتردد».في سياق منفصل، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ستيفانو دل كول، الذي استقبله قبل ظهر أمس في قصر بعبدا، أن «الادعاءات الإسرائيلية عن وجود أسلحة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، وفي أماكن آهلة بالسكان، قد ثبت بطلانها بعد التدقيق الذي حصل ميدانيا، وشارك فيه رؤساء البعثات الدبلوماسية في لبنان».وأشار الى أن هذه «الادعاءات تندرج في إطار الممارسات الإسرائيلية الهادفة الى إبقاء التوتر في منطقة الجنوب، في حين يلاحظ الجميع ان الطيران الإسرائيلي ينتهك الأجواء اللبنانية باستمرار لقصف الأراضي السورية».