آنخيل: هدفنا التعريف بالثقافة المشتركة بين المكسيك والكويت

• خلال محاضرة «أثر الأدباء العرب في أميركا اللاتينية»

نشر في 25-10-2018
آخر تحديث 25-10-2018 | 00:00
هدفت المحاضرة المندرجة ضمن الأسبوع الثقافي المكسيكي إلى تعريف الحضور بالوجود العربي الكبير في بلدان أميركا اللاتينية، والذي تعدى الحضور العددي ليصبح حضوراً سياسياً وثقافياً مميزاً.
شهدت مكتبة الكويت الوطنية، مساء أمس الأول، محاضرة ضمن الأسبوع الثقافي المكسيكي، وكانت بعنوان "أثر الأدباء العرب في أميركا اللاتينية"، حاضر فيها كل من البروفيسور جورج إميل، والبرفيسور فيديريكو فيليز، وبحضور سفير المكسيك ميغيل آنخيل، والمدير العام للمكتبة كامل العبدالجليل وعدد من المثقفين.

وتهدف المحاضرة إلى تعريف الحضور بأن الوجود العربي الكبير في بلدان أميركا اللاتينية، الذي تعدى أنه حضور عددي فقط ليصبح حضوراً سياسياً وثقافياً مميزاً، مما يجعله الأجدر بالاهتمام وتسليط الضوء عليه، خصوصاً أن العلاقات العربية اللاتينية تاريخية، وأنه تربط المنطقتين العربية واللاتينية روابط قديمة.

استهل أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في الكويت البرفسور جورج إيراني حديثه عن وجود مليوني مسلم في اسبانيا، وأيضاً وجود العديد من دور العبادة مما يؤكد على التعايش السلمي، مشيراً إلى أن الوجود العربي في أميركا اللاتينية أكثر كثافة منه في أميركا الشمالية.

من جانبه، أكد أستاذ الاتصالات في الجامعة الأميركية في الكويت البرفسور فيديريكو فيليز على قِدم الوجود الإسلامي في أميركا اللاتينية، مشيراً إلى وجود أكثر من 4000 كلمة في الإسبانية من أصول عربية، في حين كان للوجود العربي تأثير كبير على الثقافة في أميركا اللاتينية.

علاقات متميزة

وفي تصريحات للصحافيين على هامش الجلسة الحوارية، أكد السفير المكسيكي لدى البلاد ميغيل آنخيل عمق العلاقات المكسيكية – الكويتية، التي وصفها بالعميقة والمتطورة، في حين يجمع البلدان الصديقان قدر كبير من التفاهم والرؤية المشتركة للعديد من القضايا والملفات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مبيناً أن وفداً تجارياً مكسيكياً زار الكويت أخيراً لتعزيز ودعم العلاقات الاقتصادية.

ولفت آنخيل إلى أن الفعاليات والأنشطة الثقافية تساهم في توفير أرضية مشتركة من الفهم المتبادل بين الشعبين الصديقين، موضحاً أن الهدف من الجلسة الحوارية هو التعريف بالروابط التاريخية والثقافية المشتركة التي تجمع العالم العربي بدول أميركا الجنوبية، مثنياً على تعاون مكتبة الكويت الوطنية في دعم أنشطة السفارة.

وقال إن الوجود العربي في دول أميركا اللاتينية قديم وحوالي 8 في المئة من الكلمات الإسبانية تأتي من أصول عربية، إضافة إلى وجود العديد من الشخصيات من أصول عربية وصلت إلى مناصب عليا في دول أميركا اللاتينية.

مذكرة التفاهم والتعاون الثقافي

خلال الأسبوع الثقافي المكسيكي، نفذت الكويت والمكسيك مذكرة التفاهم والتعاون الثقافي بين البلدين، من خلال إقامة فعاليات ثافية في مكتبة الكويت الوطنية.

ويوم الأحد الماضي، افتتح المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية كامل العبدالجليل، الأسبوع الثقافي المكسيكي، بحضور سفير جمهورية الولايات المكسيكية المتحدة لدى الكويت ميغيل إيسيدرو، وعدد من السفراء والدبلوماسيين.

وتضمن الأسبوع الثقافي إقامة معرض للكتب المهداة من الحكومة المكسيكية وعددها 256 كتبا، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتب سيتم تسلمها قريبا ليصل مجموع إهداء الكتب المكسيكية إلى 1000 كتاب، و20 فيلماً وثائقياً وأرشيفياً، وتقديم محاضرتين، كما سيقدم معرضا للصور الفوتوغرافية، وأفلاماً تسجيلية متنوعة.

وألقى العبدالجيل كلمة خاصة بهذه المناسبة، قال فيها: "يتضمن الأسبوع الثقافي إقامة معرض للكتب المهداة من الحكومة المكسيكية، وعددها 256 كتباً، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الكتب سيتم تسلمها قريباً، ليصل مجموع إهداء الكتب المكسيكية إلى 1000 كتاب، و20 فيلماً وثائقياً وأرشيفياً، وتقديم محاضرتين عن أثر الثقافة العربية في أميركا اللاتينية، وأخرى عن السياحة في المكسيك، كما سيقدم معرضاً للصور الفوتوغرافية، وأفلاماً تسجيلية متنوعة مهداة من وزارة الثقافة في المكسيك".

وتابع حديثه: "إن العلاقات والصداقات الوطيدة والقوية بين الدول والشعوب تبدأ من الثقافة وتستمر معها، وفي تبادل الكتب ونقل المعرفة عن قرب على حياة الشعوب وثقافتهم وإنتاجهم الفكري والعلمي، الذي يمثّل هوية الدول وحضارة الأمم".

وأضاف: "سعدنا بالتعاون البناء مع سفارة المكسيك، الذي سوف يثمر عن صياغة مذكرة تفاهم وتعاون بين وزارة الثقافة في الولايات المكسيكية، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت في مجال المكتبات والمعلومات. ويعد نشاط الأسبوع الثقافي المكسيكي في مكتبة الكويت الوطنية، بداية تفعيل وتنفيذ لمذكرة وبرنامج التعاون والعمل المشترك".

الحضور العربي في أميركا اللاتينية أعلى كثافة منه في أميركا الشمالية جورج إيراني

العرب كان لهم تأثير كبير على الثقافة في أميركا اللاتينية فيديريكو فيليز
back to top