تدشّن الجولة السابعة من دوري ڤيڤا للدرجة الممتازة لكرة القدم منافساتها اليوم بإقامة ثلاث مباريات، إذ يلتقي القادسية مع الكويت في الساعة 8.30 مساء على استاد صباح السالم بالنادي العربي، ويسبق هذا اللقاء مباراتا النصر مع الجهراء على استاد علي صباح السالم، والفحيحيل مع السالمية على استاد ثامر، وتقام المباراتان بتوقيت واحد في الساعة 5.40.

وتختتم منافسات الجولة السابعة غداً الجمعة بمباراتي التضامن مع العربي على استاد التضامن، والشباب مع كاظمة على استاد الشباب، وتقام المباراتان بتوقيت واحد أيضا، وذلك في الساعة 5.40 مساء.

Ad

الكويت والقادسية

من المؤكد أن مباراة القادسية والكويت تعد الأقوى والأهم في هذه الجولة وكذلك الموسم، وخصوصا أن المنافسة على لقب الدوري في السنوات الأخيرة انحصر بين الفريقين، كما أن مباراة اليوم تعد علامة فارقة لهما، إذ سيواصل الأبيض تغريده على القمة منفردا، في حال الفوز، ويبدأ رفع الفارق مع الآخرين، بينما يعني فوز الأصفر تمسكه بالمنافسة على اللقب، وتساويه مع منافسه اليوم.

يدخل القادسية اللقاء محتلا المركز الثالث برصد 13 نقطة، ويعول الجهاز الفني للأصفر بقيادة المدرب الروماني إيوان مارين على الروح المعنوية للاعبين، سواء بعد تحقيق الفوز على الفحيحيل برباعية أو للاستقرار الذي يشهده الفريق في الوقت الحالي.

وجاء المعسكر، الذي دخله القادسية، ليوفر أجواء من التركيز للاعبين ولمارين ورفاقه، والذي يعمل بقوة على تجهيز مفاجأة للكويت على غرار مفاجأة السوبر، التي حسمت اللقب للأصفر بهدفين مقابل هدف، والتي تمثلت في شن الهجوم بضراوة في الشوط الثاني مستثمرا نقاط الضعف في المنافس.

ويفتقد القادسية اليوم جهود لاعبه الدولي سلطان العنزي بداعي الإصابة، بينما تبدو مشاركة عبدالعزيز المشعان العائد للتدريبات بعد غياب طويل بسبب الإصابة أمرا مستبعدا تماما في ظل عدم جاهزيته الفنية.

مارين: الفوز في السوبر لا يميّز الأصفر

أكد المدير الفني لفريق القادسية لكرة القدم، الروماني إيوان مارين، أن فوز الأصفر على الكويت في مواجهة السوبر، لا يعطي لفريقه ميزة في المباراة المقررة بينهما اليوم.

وقال مارين: "نواجه فريقا مميزا، يملك أوراقا كثيرة، وهو ما ينطبق على القادسية، لذلك فالمباراة متكافئة، والغلبة ستكون للفريق الذي يتمكن من استغلال الفرص بالصورة السليمة".

وأضاف مدرب القادسية أن المستوى متقارب مع الكويت، ولا توجد فوارق، وهو ما يحتم على الأصفر الاجتهاد بقدر الإمكان، لتعويض فارق النقاط مع الأبيض، والإبقاء على فرص التتويج باللقب.

على الجانب الآخر، تبدو الروح المعنوية للكويت المتصدر بـ 16 نقطة مرتفعة جدا، سواء بالفوز على النصر برباعية أو لرغبة اللاعبين الجامحة في تحقيق الفوز في المباراة الأهم بالنسبة إليهم اليوم.

ويدرس الجهاز الفني للكويت، بقيادة المدرب محمد عبدالله، القادسية جيدا، حيث سيعمل خلال المباراة على إحراز هدف مبكر يربك به حسابات مارين ومساعديه، وذلك من خلال خطة هجومية مع التأمين الدفاعي من منتصف الملعب، مع العمل على إبطال مفعول مفاتيح لعب الأصفر وأهمها بالطبع بدر المطوع.

وتمثلت تعليمات عبدالله للاعبين في ضرورة التحلي بالروح القتالية، والتمسك بتحقيق الفوز حتى الرمق الأخير من المباراة، مع استغلال أنصاف الفرص التي ستتاح لهم، وخصوصا أن مثل هذه المواجهات لا تشهد كما كبيرا وسهلا من الفرص على غرار المباريات الأخرى.

وتأكدت مشاركة حسين حاكم في اللقاء بعد مشاركته في الشوط الثاني من مباراة النصر، مما يؤكد تعافيه تماما من الإصابة التي لحقت به أخيرا، أما فرصة مشاركة الإيفواري جمعة سعيد فتبدو قوية جدا، نظرا لانخراطه في التدريبات بشكل عادي، لكنه مازال تحت مجهر الجهازين الفني والطبي.

الفحيحيل والسالمية

أما لقاء الفحيحيل والسالمية، فرغم تفاوت المستويات والتي تصب في مصلحة السماوي، فإن هناك رغبة جامحة في الأحمر تتمثل في تحقيق الفوز لتدارك الموقف الصعب الذي يمر به الفريق الذي لم يستطع تحقيق الفوز على أي من المنافسين في الموسم الجاري، وبالطبع لن يقف المنافس مكتوف الأيدي أمام هذه الرغبة.

وبات يتعين على المدرب السوري للفحيحيل ماهر بحري تدارك الموقف، وذلك عن طريق النتائج الإيجابية التي تحصد له النقاط، وخصوصا أن رئيس مجلس إدارة النادي حمد الدبوس لم يبخل على الفريق بشيء، إذ نجح في إبرام صفقات رائعة، سواء من المحترفين أو المحليين، لذلك فالمركز قبل الأخير الذي يحتله الأحمر برصيد 3 نقاط غير لائق لما يضم من لاعبين.

في المقابل، يسعى السالمية لاستعادة توازنه والاستمرار في المنافسة على اللقب، وذلك بعد أن فقد نقطتين ثمينتين بتعادله في الجولة الماضية مع كاظمة بهدف لكل منهما.

ويتابع الجهاز الفني لقاء القادسية والكويت عن كثب لأنه قد يستفيد من نتيجة اللقاء في حال تحقيق الفوز على الفحيحيل اليوم، ففوز الكويت سيبقي الحال على ما هي عليه، ومن ثم البقاء في المركز الثاني الذي يحتله برصيد 14 نقطة، أما فوز القادسية فيعني تربع السالمية على القمة منفردا، في حين يتقاسم الفريق القمة مع الأبيض في حال التعادل.

النصر والجهراء

ويمكن القول إن مباراة النصر والجهراء تبدو فرصة رائعة لمداواة جراحهما، فالعنابي الذي تقهقر للمركز السادس برصيد 8 نقاط، بعد خسارته في الجولة الفائتة بأربعة أهداف دون رد من الكويت، يسعى بقوة لاستعادة توازنه والعودة مجددا إلى النتائج الإيجابية، وخصوصا أن استمرار النتائج السلبية سيكون له مردود سلبي جدا في الفترة المقبلة، وهو ما يدركه الجهاز الفني بقيادة ظاهر العدواني جيدا.

على الجانب الآخر، يعاني الجهراء بقوة تحت قيادة المدرب الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل، إذ يحتل المركز الأخير بجدارة، وهو مركز غير لائق ببطل الدوري عام 1990، لذلك يجب أن تتضافر جهود الجميع ابتداء من مجلس الإدارة وصولا إلى الجماهير من أجل تحقيق نتائج إيجابية.

الهاجري: مهمة صعبة ونثق بلاعبي الأبيض

وصف مدير فريق الكويت لكرة القدم، محمد الهاجري، مواجهة القادسية بالصعبة، مؤكدا أن قوة المنافسة بين الفريقين في السنوات الأخيرة تشير الى ذلك.

وقال الهاجري إن فريقه استعد للمباراة على أفضل ما يكون، لاسيما أن الصفوف لا تشهد أي غيابات، بعد تعافي جمعة سعيد، وعودة حسين حاكم في المباراة السابقة أمام النصر.

وأضاف أن الفوز سيكون شعار فريقه، من أجل توسيع الفارق مع القادسية، لكونه أحد أبرز المنافسين على البطولة.

واعترف الهاجري بأن مهمة الكويت لن تكون سهلة، إلا أن الثقة كبيرة بلاعبي الأبيض، وقدرتهم على المضي قدما في مسابقة الدروي من دون خسارة.

يذكر أن الكويت فضّل عدم الدخول في معسكر مغلق أسوة بالقادسية، بناء على رغبة الجهاز الفني بقيادة محمد عبدالله.