«أقمار اصطناعية» تفضح أنشطة مريبة بقاعدة إيرانية
سفير أميركا بلندن يحذّر الشركات: إما معنا وإما مع الملالي
أظهرت صور للأقمار الاصطناعية قيام إيران بإنشاء موقع جديد لصواريخ إس 300 وأجهزة رادار متقدمة في قاعدة جوية بمطار مشهد المدني - العسكري، في حين قال موقع عسكري غربي إن نشر الصواريخ طالما ارتبط بحماية المرشد الإيراني علي خامنئي.ووفق تقرير نشره موقع "أوفتسير السويسري" المتخصص في الشؤون العسكرية، أمس، فقد نصبت القوات الإيرانية صواريخ "إس 300" الروسية المتطورة في 3 مناسبات بين عامي 2017 و2018، تزامنت مع زيارات للمرشد الأعلى الذي يهيمن على مقاليد السلطة.وذكر الموقع السويسري، أن شركة "خاتم الأنبياء" التابعة لـ "الحرس الثوري" بنت الموقع الجديد للصواريخ على الجانب الشمالي من المطار.
وجرى نشر الصواريخ للمرة الأولى في الفترة ما بين شهري يونيو ويوليو عام 2017، عندما كان خامنئي يتحدث إلى رجال القضاء بالمدينة.وجاءت المرة الثانية بين مارس وأبريل عام 2018، خلال لقاء بين خامنئي ومجلس الخبراء في عيد النوروز. أما الانتشار الثالث، فقد جرى بين يوليو وأغسطس هذا العام، عندما حضر خامنئي احتفالا دينيا لإزالة الغبار عن قبر الإمام رضا.وطرح نشر الصواريخ بمناسبة زيارة المرشد، أسئلة حول توظيف "الحرس الثوري" لهذه الأسلحة المتطورة والباهظة الثمن لحماية رأس النظام فقط، دون وجود ضرورة استراتيجية أو خطر يهدد البلاد.وتزامن ذلك، مع إعلان وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، أمس، أن بلاده ستكشف عن إنجازات على أعتاب الذكرى السنوية الأربعين للثورة الاسلامية بإزاحة الستار عن منجزات دفاعية متعددة.في هذه الأثناء، حذّر السفير الأميركي في لندن، وودي جانسون، الشركات العالمية التي تسعى للحفاظ على تعاملاتها مع إيران، قائلا: "إما مع الولايات المتحدة وإما مع ملالي طهران".وكان السفير الأميركي قد كتب عبر "تويتر"، عشية فرض الجولة الثانية من العقوبات التي ستبدأ في الرابع من نوفمبر المقبل قائلا: "إما مع الحكومة الإيرانية وإما مع الولايات المتحدة، لا يمكن التعامل مع الاثنين".ومن المقرر أن تستهدف الحزمة الجديدة من العقوبات النفط الإيراني بغية خفض حجم تصديره إلى الصفر، وفق ما يؤكده "البيت الأبيض" بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.