شدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس، على أن إسرائيل "لن تقبل بأي قيود روسية" على أي غارات ستشنها على سورية مستقبلا.وقال ليبرمان، تعليقا على تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية، قالت فيه إن روسيا "وضعت شروطا جديدة تقيد إمكانية التصرف الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وأن معادلة حرية تصرف إسرائيل داخل الأراضي السورية، قد تغيرت على نحو باتت إسرائيل ترفضه جملة وتفصيلا".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب "لن تقبل بأي قيود في مهمة الدفاع عن نفسها بسورية وفي أي أماكن أخرى".وذكر تقرير القناة الإسرائيلية أن "موسكو تريد فرض شروط جديدة على إسرائيل مقابل أن تسمح لها بتوجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي السورية".وبين الشروط، منح وقت إضافي يفصل بين المرحلة التي على إسرائيل أن تبلغ روسيا فيها بتوجيه ضربة عسكرية، وتنفيذ العملية. لتفادي تكرار الحادث الذي تسبب في إسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة نقل عسكرية روسيا تصادف وجودها بمسرح عمليات خلال هجوم لطائرة إسرائيلية.وأشار التقرير إلى أن الوقت الذي تطالب به روسيا "سيشكل خطرا حقيقيا على المقاتلات الإسرائيلية، وسيمنح القوات الإيرانية العاملة بسورية وقتا لإخفاء الأهداف العسكرية".وتزامن ذلك مع نشر صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية صورا قالت إنها لـصواريخ "إس-300" الروسية المتطورة، التي زودت بها موسكو دمشق إثر حادث إسقاط الطائرة بالخطأ. ولفتت "هآرتس" إلى أنّ الصور التقطها قمر إسرائيلي ووثّقت نصب واحدة من البطاريات التي قدمتها روسيا لتحسين الدفاع الجوي السوري.وأشارت الصحيفة إلى أنّه من المتوقع أن تستغرق عملية تدريب الجنود السوريين بعض الوقت، وأن البطاريات الجديدة لم تصل بعد إلى جاهزية العمليات.في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، الفريق أول ألكسندر فومين، أن طائرة استطلاع أميركية من طراز "Poseidon-8"، عملت على توجيه 13 طائرة بدون طيار (درون) هاجمت القاعدة الروسية في حميميم السورية مطلع العام. وقال فومين خلال خلال تصريحات في بكين: "إن الدرونات المهاجمة، تحولت إلى نظام توجيه يدوي عندما تصدت لها الأنظمة الإلكترونية الروسية"، وأضاف: "طبعا لا يمكن لفلاح جاهل القيام بعملية التحكم اليدوي هذه".
دوليات
إسرائيل ترصد الـ S300 وترفض شروط روسيا
26-10-2018