بعد يوم من تهديده بتوجيه ضربة محتملة للدول التي توافق على نشر صواريخ أميركية على أراضيها، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، الاستمرار في تجهيز جيشه بأسلحة متطورة بهدف الدفاع مع التركيز على الأسلحة الحديثة الواعدة.

وقال بوتين، خلال اجتماع عقده مع كبار الضباط والمدعين العامين لمناسبة تعيينهم في مناصبهم الجديدة: "روسيا تحافظ على الالتزامات التي أخذتها على عاتقها في مجال الأمن الدولي والسيطرة على انتشار الأسلحة".

Ad

وأشار إلى "برنامج تسلح جديد يجري تنفيذه هذا العام، ويركز على تطوير ونشر أنواع واعدة من الأسلحة للقوات الروسية تفوق بشكل ملحوظ مثيلاتها الأجنبية وبعضها لا نظير له في العالم".

وكان بوتين أعرب أثناء مؤتمر صحافي مشترك عقده ليل الأربعاء-الخميس، في موسكو مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن قلق موسكو إزاء قرار واشنطن التخلي عن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، محذراً من أن قرارات كهذه تفسح المجال أمام سباق تسلح جديد في العالم. أضاف: "أما بخصوص أوروبا، فالمسألة الأهم بطبيعة الحال هي ماذا ستفعل الولايات المتحدة بصواريخها الجديدة، إذا انسحبت من المعاهدة؟ إذا نُشرت هذه الصواريخ في أوروبا فإننا سنضطر طبعا إلى الرد بالمثل، ويجب على الدول الأوروبية التي ستوافق على نشر الصواريخ في أراضيها أن تدرك أنها تُعرّض أراضيها لخطر ضربة مضادة محتملة من جانبنا".

وبالتزامن، انطلقت في النروج، أمس، أضخم مناورات عسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ نهاية الحرب الباردة.

ويشارك في المناورات التي تحمل اسم "الرمح الثلاثي 18" (ترايدنت جانكتشير 18) نحو 50 ألف جندي و10 آلاف آلية و65 بارجة و250 طائرة من 31 بلداً، وتهدف لتدريب قوات الحلف الأطلسي على الدفاع عن دولة عضو تتعرض لاعتداء.

وفيما لم يتم تحديد "العدو المحتمل" رسمياً، فإن روسيا تتبادر إلى ذهن الجميع.