ارتفع إلى 20 عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة السيول التي تسببت بها الخميس أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت في غرب الأردن، غالبيتهم من طلاب مدرسة كانوا في رحلة، كما أصيب 35 شخصاً بجروح، بحسب ما أفاد مصدر في الدفاع المدني الأردني.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس، «لغاية الآن تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثة 19 قتيلاً و35 مصاباً، وما زال البحث جارياً عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول».

Ad

وأوضح أن «الضحايا جلّهم من طلاب مدرسة تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 14 سنة، كانوا في رحلة مدرسية إلى منطقة البحر الميت (50 كلم غرب عمان)».

وتابع «من بين القتلى أناس آخرون كانوا يتنزهون في تلك المنطقة السياحية» التي يطلق عليها اسم «المياه الساخنة» وداهمتهم السيول.

كما أن «بين الجرحى رجال أمن كانوا يشاركون في عمليات الانقاذ».

وأشار المصدر إلى «انهيار جسر في منطقة البحر الميت نتيجة السيول».

وأعلنت مديرية الأمن العام في بيان عن «إغلاق الطرق المؤدية إلى مكان عمليات البحث بالاتجاهين في منطقة البحر الميت منذ الساعة السابعة صباح الجمعة وذلك لاستمرار عمليات البحث والانقاذ».

ودعا البيان المواطنين إلى تجنب تلك الطرق.

وقال وزير التربية عزمي محافظة في بيان إن «الوزارة ستفتح تحقيقاً شاملاً للوقوف على حقيقة ما جرى»، مشيراً إلى أن «منظم الرحلة يتحمل بالكامل مسؤولية ما جرى».

وأوضح أن «الرحلة المدرسية التي جرفها السيول في منطقة البحر الميت خالفت مسارها الموافق عليه من الوزارة».

وألغى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني زيارة كانت مقررة الجمعة إلى البحرين لمتابعة الحادث.

وتلقى الملك عبدالله مساء الخميس اتصالين هاتفيين من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، للتعزية بضحايا الحادث.

وتشارك في عمليات الإنقاذ والبحث وتمشيط للمنطقة طائرات مروحية وآليات للجيش.

وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي الخميس إرسال مروحيات إى الأردن للمساعدة في عمليات الإنقاذ.

وشهد الأردن بعد ظهر الخميس تساقطاً غزيراً للأمطار ما أدى إلى تشكل السيول في مناطق عدة.

وتعد منطقة البحر الميت أكثر بقعة إنخفاضاً على وجه الكرة الأرضية، ونتيجة الأمطار تتشكل السيول أحياناً وتفيض المياه القادمة من الجبال في الوديان القريبة التي تصب في البحر الميت.