نجوم مصر يدافعون عن زوجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي

نشر في 27-10-2018
آخر تحديث 27-10-2018 | 00:00
أثار فنانون وإعلاميون في مصر حالة من الجدل في الفترة الأخيرة بعد دخولهم في سجالات مع الجمهور على خلفية تعليقاته السلبية على صور زوجاتهم عبر مواقع التواصل. وتكرر الأمر بشكل لافت أخيراً، حتى أن البعض اضطر إلى الرد أحياناً بتعليقات تحمل تجاوزاً وأحياناً أخرى بالاشتباك اللفظي مع المتابعين.
دافع الإعلامي رامي رضوان عن إطلالة زوجته دنيا سمير غانم بعد تعرّضها لانتقادات حادة على خلفية فستان ظهرت به في حفلة زفاف زميلتها شيماء سيف. وبعد حذفه تعليقات مسيئة عدة عبر حسابه كتب تدوينات أكَّد فيها عدم سماحه بالكلام غير اللائق في حق زوجته، وأنها جميلة طوال الوقت بالنسبة إليه بغض النظر عما ارتدته وعن رأي الآخرين.

دفاع رامي عن زوجته جاء بعد أيام قليلة من صدام دخل فيه أحمد فهمي مع أحد متابعي خطيبته هنا الزاهد على «إنستغرام»، إذ انتقد موافقتها على خطوبتها من النجم المصري باعتباره تزوَّج مرتين قبل ذلك، وهي لم يسبق لها الزواج.

ردّ فهمي عليه بالطريقة نفسها بالحوار، ما أثار انقسام الجمهور بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة، خصوصاً أن النجمين تعرضا لتعليقات سلبية عدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي سابقاً.

فهمي برر في تصريحات صحافية له رد فعله على معجب هنا بأنه تجاوز حدوده إلى منطقة خاصة لا يسمح لأحد بالاقتراب منها، فيما أثارت الواقعة جدلاً كبيراً حول متابعة تعليقات الجمهور والتفاعل معها خلال الفترة الماضية، خصوصاً أن كتابات مسيئة تسجل غالباً من حسابات مزيفة.

ورغم أن خالد سليم معروف بأنه لا يستخدم إلا طريقة لبقة في الحديث، ويتجاهل عادة التعليقات السلبية على الشبكات الاجتماعية، فإنه وبّخ أحد متابعيه بعد تعليق سلبي في حق زوجته خديجة على صورة نشرتها.

اللافت أن هؤلاء الفنانين فضلوا الرد على الانتقادات في التعليقات في مقابل آخرين حذفوا الصور بعد كتابات مسيئة حولها، كما فعلت وفاء عامر بعدما ظهرت وهي تضع على يدها وشماً مأخوذاً من آية قرآنية، وأكدت لاحقاً أنها حنة وأنها تخلّت عن الصورة لرغبتها في عدم الدخول بسجال في التعليقات.

رأي خبيرين

فسر أستاذ الإعلام د. محمود غالي السجالات التي يدخل فيها الفنانون مع متابعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي كمحاولة لوقف التعليقات المسيئة، خصوصاً أنها تطاول عادة الحسابات الخاصة بالفنانات وليس الفنانين إلا في الحالات التي ينشرون فيها صوراً لزوجاتهم، مشيراً إلى أن الأزمة مرتبطة بالانفلات الأخلاقي الموجود في المجتمع.

وأشار غالي إلى أن غياب المعرفة الشخصية بين الطرفين وتيقن المدونين من عدم وجود عقاب قانوني يدفع المتابعين إلى ذلك، علماً بأنه يحق لأي شخص تعرض لإساءة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحرير محضر في قسم الشرطة بهذا الشأن واتباع الإجراءات القانونية التي تصل أحياناً إلى الحبس والغرامة.

وأوضح أن الناس غالباً يلومون المشاهير إن خرجت منهم ألفاظ مسيئة فيما لا يعيرون اهتماماً للمتابعين إن كانوا قليلي أخلاق.

وذكر غالي أن غالبية الردود تأتي من الفنانين دفاعاً عن زوجاتهم، لأنهم يرون في الإساءة التي يتعرضن لها تقليلاً من شأنهم هم أنفسهم، من ثم يردون مندفعين أحياناً بالإحساس بالإهانة والغيرة، لافتاً إلى أن هذه النقطة يجب تفهمها بشكل كامل والنظر إليها كسلوكيات شخصية تختلف بين شخص وآخر في الحياة العادية.

من جهتها، تقول الناقدة ماجدة موريس إن التعليقات المتجاوزة في حق الفنانين ليست جديدة، وطالما حدثت بشكل أو بآخر قبل ظهور مواقع التواصل، مشيرة إلى أهمية الأخيرة في الوقت نفسه لإيصال ردود فعل الجمهور على الأعمال الفنية مثلاً بشكل واقعي ومن دون مجاملات أو سياسة الصوت الواحد.

وأضافت موريس أن ثمة تعليقات غير مناسبة وغير لائقة من الجمهور، ومن الأفضل تجاهلها بشكل كامل وعدم الرد عليها، خصوصاً أن هدف مدونيها الشهرة غالباً.

back to top