انتهى الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر الجاري في أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي على تغيرات واضحة لمعظم المؤشرات مع حالة من التذبذب، وأتت المحصلة الأسبوعية متباينة في المؤشرات الخليجية السبعة، وكانت القيادة والإيجابية في مؤشر "تاسي" الرئيسي السعودي الذي ربح 2.4 في المئة رافقه في المنطقة الخضراء سوقا الكويت وبنمو بلغ 0.7 في المئة ومسقط بعُشري نقطة مئوية، بينما سجل مؤشر أبوظبي الخسارة الأكبر فاقداً نسبة 2.1 في المئة وخسر دبي نسبة أقل كانت 0.8 في المئة وتراجع سوقا قطر والبحرين بنسبة 0.4 و0.6 في المئة على التوالي.

Ad

تذبذب ينتهي بارتفاع

كان الأسبوع الماضي من أكثر الأسابيع، التي مرت على مؤشر "تاسي" السعودي تذبذباً وكان مداه قد اقترب من نسبة 10 في المئة من أدنى مستوياته إلى أعلاها التى توجهها خلال نهاية الأسبوع باللون الأخضر، وأضاف نسبة 2.4 في المئة إلى قيمته لتبلغ 7835.55 نقطة مرتفعاً 187.4 نقطة وبسيولة هي الأعلى خلال عامين بلغت 9 مليارات دولار خلال الجلسة الأخيرة في الأسبوع فقط التي ربح خلالها نسبة 4.3 في المئة معوضاً كل خسائر الأسبوع وبزيادة 2.4 في المئة لتضاف إلى 1.6 في المئة حققها خلال الأسبوع السابق ليكمل نسبة 4 في المئة ارتفاعاً خلال أسبوعين فقط، وكان للعوامل الجيوسياسية والاقتصادية ومؤتمر الاستثمار أغلب الأثر على أداء مؤشر "تاسي" وتراجعت تأثيرات وارتباط السوق السعودي بالأسواق الأميركية أو أسعار النفط إذ إن ميله كان أكثر وضوحاً مع ما يؤثر على البيئة الاقتصادية السعودية مباشرة، وكان آخرها حديث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد على تجاوز العقبات في تنفيذ رؤية 2030 السعودية لتقفز الأسعار بالحدود العليا في آخر جلسات الأسبوع على الرغم من تراجع "داو جونز" بأكثر من 600 نقطة قبلها بساعات وتراجع أيضاً لأسعار النفط إذ انخفض برنت إلى مستويات 75 دولاراً للبرميل، وهي أدنى مستوياته خلال 6 أسابيع تقريباً، وكانت قد انتهت 41 شركة سعودية من إعلان نتائج الربع الثالث، التي نمت إجمالياً بنسبة 16 في المئة لتبلغ 56 مليار ريال سعودي وبانتظار استكمال بقية الشركات نتائجها والتي جاء أغلبها بنمو جيد وكانت الخسارة من نصيب 6 شركات فقط.

سوقا الكويت ومسقط

سجلت مؤشرات بورصة الكويت أداء متفاوتاً خلال الأسبوع الماضي وسجل المؤشر العام نمواً بنسبة 0.7 في المئة مرتفعاً إلى مستوى 5039.56 نقطة بعد أن ربح 35.56 نقطة، وكان الدعم من السوق الأول الذي سجل مؤشره نمواً بنسبة 1.1 في المئة هي 55.32 نقطة ليقفل على مستوى 5228.31 نقطة بينما استقر المؤشر الرئيسي على اللون الأحمر، لكن بخسارة محدودة جداً لم تزد على 0.7 نقطة ليستقر حول مستواه السابق عند 4696.96 نقطة.

وكان الفتور والتردد سمتي الجلسات الأولى إذ تراجعت السيولة إلى مستويات متدنية جداً هي الأقل خلال عامين وأكثر لتتراجع حركة متغيرات السوق بشكل واضح، على الرغم من دعم الجلسات الأخيرة وانخفضت السيولة الإجمالية مقارنة مع الأسبوع الأسبق بنسبة 37.4 في المئة، كما تراجع النشاط بنسبة حوالي 30 في المئة، كذلك عدد الصفقات بنسبة 26.3 في المئة، وبعد هدوء الجلسات الأولى، الذي رافقه بعض الإعلانات في قطاع البنوك، وعلى الرغم من إيجابيتها جميعاً فإنها لم تستطع دفع السوق بالإيجاب حتى إعلان "بيتك" الذي أعلن عن نمو كذلك بعض الأخبار عن دمجه مع "أهلي متحد" لترتفع وتيرة النشاط خلال آخر جلستين ويعود اللون الأخضر مترافقاً كذلك مع إيجابية أداء السوق السعودي لينتهي الأسبوع على اللون الأخضر بانتظار تدفق مزيد من البيانات المالية والأخبار الجيوسياسية الجيدة التي تدعم الهدوء والتقدم.

وصمد مؤشر سوق مسقط الرئيسي على اللون الأخضر وانتهت تعاملاته الأسبوعية على الإيجابية بعشري نقطة مئوية حيث حقق 8.57 نقاط ليقفل على مستوى 4452.91 نقطة وكانت معظم الشركات العمانية قد انتهت من إعلانات الربع الثالث خلال الأسبوع الماضي ليبقى المؤشر بانتظار دعم أسعار النفط وتحسن البيئة التشغيلية في الاقتصاد العماني لتساعد كثير من الشركات العمانية للعودة للنمو في الأرباح خصوصاً في القطاعات غير المالية.

خسارة أبوظبي ودبي

سجل سوقا الإمارات خسارة متفاوتة خلال الأسبوع الماضي، وتأثراً بتراجع مؤشرات الأسواق الأميركية، التي تكبدت خسارة كبيرة خلال جلسة الأربعاء وبنسب واضحة ليتراجع أداء السوقين ويتنازل مؤشر أبوظبي عن طموحاته مجدداً باعتلاء مستوى 5 آلاف نقطة ويقفل على مستوى 4882.26 نقطة بعد خسارة نسبة 2.1 في المئة تعادل 106.48 نقاط وكانت هذه الخسارة على الرغم من إعلان 8 بنوك مدرجة عن نمو في أرباحها غير أنها لم تستطع دعم مؤشرات السوق التي ارتبطت بأداء الأسواق العالمية وأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، وفي دبي أعلنت 4 بنوك فقط عن بيانات إيجابية لكن السوق خسر نسبة 0.8 في المئة تساوي 21.33 نقطة ليتراجع المؤشر العام إلى مستوى 2736.4 نقطة.

خسارة محدودة في قطر والبحرين

سجل مؤشر السوق القطري خسارة محدودة بنسبة 0.4 في المئة بعد نمو قوي خلال الأسابيع الماضي وتخطيه مستوى 10 آلاف نقطة بنجاح، في حين فقد مؤشر قطر حوالي 40 نقطة ليعود ويقفل على مستوى 10153.36 نقطة وكانت قطاع البنوك الأفضل في الشفافية والإفصاح، إذ أعلنت معظمها ومالت إلى النمو بينما لم تستكمل بقية القطاعات إعلاناتها وكان اللون الأحمر الأكثر في نسب النمو خصوصاً في قطاع الصناعة.

وسجل مؤشر سوق المنامة تراجعاً محدوداً بنسبة 0.6 في المئة بعد خسارة حوالي 8 نقاط ليقفل على مستوى 1315.53 نقطة ولم يعلن إلا بنكا البحرين الوطني والبحرين والكويت نتائج الربع الثالث وكانت بنمو جيد بين 11 و8 في المئة، وبقي سهم أهلي متحد الأكثر نشاطاً بعد زيادة التصريحات حول دمجه مع بيتك والإعلان عن سعر التبادل خلال الأسبوعين المقبلين.