«بنك أوف أميركا» و«غولدمان ساكس» يتوقعان صعوداً إضافياً لأسعار الأسهم
دعك من انتخابات نصف الفترة النيابية للكونغرس ومن تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ومن عقبات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لأن الأمر المهم والأكبر الذي يتعين عليك أن تستعد له هو التقلبات الحادة في أسواق الأسهم التي يبدو أن حدوثها هو مسألة وقت فقط. يقول فريق بنك أوف أميركا - ميريل لينش للأسهم، إن إشارات الربحية القادمة من السوق واضحة تماماً إذ تدل على أن الأسهم مهيأة لفترة جديدة من صعود الأسعار. وكتب أعضاء الفريق، الذي يضم سافيتا سوبرامانيان، في نتائج بحثهم هذا الأسبوع أن "منحنى الأرباح يدل على جذب السيولة وحدث ذلك خلال الدورات الثلاث الأخيرة وقبل سنوات من تزايد حدة التقلبات علماً أن المنحنى كان مستقراً خلال العامين الماضيين".إن هدوء أسواق الأسهم غير المسبوق خلال بداية السنة كان نتيجة ثانوية للحوافز الاستثنائية العالمية، وهو سيتحول إلى اتجاه معاكس مع تراجع مد السيولة. وتأتي دعوة بنك أوف أميركا – مرددة آراء آخرين – وسط سعي المستثمرين إلى معرفة ما إاذا كان المخاض الحالي في أسواق الأسهم يمثل أمراً خاطفاً أم تحولاً أساسياً في توجه صناديق التحوط، التي جنت ثروة عبر المراهنة ضد انكسار الأسهم وهاهي تتعرض إلى خسائر من جديد تعكس ما يعرف بنوبة شهر فبراير.ومن جانب آخر يضاعف بنك أوف أميركا - ميريل لينش توقعه السابق بأن السيولة سوف تشهد انكماشاً جلياً بحلول نهاية هذه السنة. ويبدو حتى الآن أن الدليل يتمثل في التحرك لمصلحة المستثمرين الاستراتيجيين. ويتجه مؤشر غولدمان ساكس الأميركي نحو مزيد من الارتفاع. ويرصد هذا المؤشر التغيرات في معدلات الفائدة وزيادة الائتمان وأسعار الأسهم وارتفاع سعر صرف الدولار وتشدد الشروط المالية.
في ضوء تلك الخلفية هبط مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 5.4 في المئة في هذا الشهر حتى يوم الاثنين بينما لامس مؤشر التقلب Cboe Volatility Index – الذي يقيس تقلب المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة على مدى 30 يوماً – أعلى مستوياته منذ شهر فبراير الماضي، ثم تراجع بعد ذلك لكنه ظل أعلى من معدله المتوسط في سنة.وترى مجموعة غولدمان ساكس أن النمو الاقتصادي هو المحرك الرئيسي للتقلبات، ويتوقع ساكس حدوث توسع متواضع في الولايات المتحدة العام المقبل وأن ذلك ربما يحسن تقلبات مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة تتراوح ما بين 3 و 6 نقاط.وبالنسبة إلى المستثمرين الذين يقررون ما إذا كان عليهم المضي في اللعبة فهم أمام خيار تصفية مراكزهم والتحول إلى النقود أو الاستثمار في المزيد من صناديق التحوط وسيزداد الشعور بضرورة ذلك عندما يصبح التقلب أكثر تكراراً.صناديق التحوط التي تراهن ضد تقلب أسعار الأسهم تركت لتحمل عبء الحقيبة في أعقاب ارتفاع مؤشر في آي اكس في 10 أكتوبر. ولكن الأمور كانت تجري على نحو اعتيادي من المضاربين، وفي ذات الوقت، تبدو مؤشرات مصرفي بنك أوف أميركا - ميريل لينش وغولدمان ساكس المتعلقة بأنواع أخرى من الأصول أفضل من ذلك. إذ اقتربت مؤشرات بنك أوف أميركا – ميريل لينش العالمي للإجهاد المالي– وهو مقياس للمخاطر في فئات أصول متنوعة، ومؤشر تحوط الطلب، ومؤشر تدفقات المستثمرين من أعلى مستوياتها في ثمانية أشهر.