النائب العام السعودي إلى إسطنبول لمتابعة «تحقيق خاشقجي»

●إردوغان يجدد اقتراحه بتسليم المشتبه فيهم الـ 18
● موسكو: نصدق بيانات المملكة

نشر في 27-10-2018
آخر تحديث 27-10-2018 | 00:05
يتجه النائب العام السعودي غداً إلى تركيا لمتابعة التحقيقات في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بعد إعلان المملكة تلقيها معلومات تركية تفيد بأن وفاته داخل القنصلية بإسطنبول كانت قتلاً عمداً.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، أن النائب العام السعودي سيزور إسطنبول غداً في إطار التحقيق في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي. وقال إردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة، «الأحد، سيرسل السعوديون نائبهم العام إلى تركيا، وسيلتقي النائب العام لجمهوريتنا في إسطنبول»، وأضاف من جانب آخر أن السلطات التركية تملك «عناصر إضافية» من الأدلة المرتبطة بالجريمة التي وقعت في 2 أكتوبر في القنصلية السعودية بإسطنبول.

وعا الرئيس التركي وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، خلال لقائه مجموعة من القياديين الإقليميين في حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المحافظ في أنقرة، السلطات السعودية إلى كشف «هوية المتعاون المحلي الذي تسلّم الجثة، فضلاً عن تسليم الموقوفين الـ 18 في السعودية على خلفية الجريمة، إذا لم تتمكن الرياض من إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى».

وقال إردوغان: «إن قتل خاشقجي واضح للعيان، أين الجثة؟ ينبغي أن تظهروها.. إذا كنتم تريدون إزالة الغموض، فالموقوفون الـ 18 هم النقطة المحورية في التعاون بيننا. وإذا كنتم لا تستطيعون إجبارهم على الاعتراف بكل ما جرى، فسلموهم إلينا لمحاكمتهم، لأن الحادثة وقعت في قنصلية السعودية بإسطنبول».

اقرأ أيضا

وأضاف: «الأشخاص الـ 18 (الموقوفون في السعودية) يعرفون قاتلي خاشقجي، لأن الجاني بينهم... لدينا معلومات ووثائق وعناصر إضافية لكن لا داعي للعجلة... إن غداً لناظره قريب».

وأضاف إردوغان أن تركيا شاركت دولاً أخرى بينها السعودية، «الأدلة» التي بحوزتها. وقال: «بدون إعطائهم الأدلة الأصلية، لقد عرضنا معلوماتنا ووثائقنا على هؤلاء المعنيين. لقد شاطرنا السعودية هذه المعلومات».

ودعا الرئيس التركي السعودية إلى الكشف عن مكان جثة خاشقجي، وقال إن تركيا لديها معلومات عن القضية أكثر مما أعلنته. وأضاف أنه يتعين على الرياض الكشف عن هوية «المتعاون المحلي» الذي قيل إنه تسلّم الجثة بعد مقتل خاشقجي في القنصلية في إسطنبول في 2 أكتوبر.

وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت الخميس للمرة الأولى أنها تحقق في معلومات وردتها من تركيا مفادها بأن المشتبه فيهم بقضية قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول «أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة».

خطيبة خاشقجي

وقالت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي، أمس، في مقابلة مع قناة «خبر ترك»، إنه لم يكن يتصور أن تستجوبه السلطات السعودية أو تعتقله في تركيا، رغم قلقه من احتمال حدوث توتر لدى زيارته القنصلية في إسطنبول أو أن يقابل طلبه بالرفض.

وقالت جنكيز، إن خاشقجي لم يكن يريد الذهاب للقنصلية وإنه عومل معاملة حسنة عندما زار القنصلية أول مرة في 28 سبتمبر، مؤكدة أن البعثة السعودية في أميركا لم توجه خاشقجي للتوجه إلى إسطنبول.

وأضافت إن الصحافي السعودي لم يبلغها الاتصال بأحد إن حدث له شيء في القنصلية لكنه كان أوصاها من قبل بأن تتصل بياسين أقطاي مستشار إردوغان في حال حدوث أي مكروه له في تركيا.

أوغلو والجبير

وللمرة الأولى منذ حدوث الواقعة، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هاتفياً مع نظيره السعودي عادل الجبير، قضية خاشقجي، كما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية. ووفقاً لمصادر دبلوماسية، فإن جاويش أوغلو والجبير بحثا مسألة كشف ملابسات مقتل خاشقجي، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

الكرملين

من ناحيته، أعرب الكرملين أمس، عن اعتقاده بأن العائلة المالكة في السعودية غير متورطة في حادث خاشقجي بعد اتصال بحث خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القضية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. ولدى طرح أحد الصحافيين سؤالاً حول ما إذا كان الكرملين مقتنعاً تماماً بعدم تورط العائلة المالكة السعودية في جريمة القتل التي وقعت في إسطنبول أجاب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن هذا السؤال «غير ملائم». وقال بيسكوف «لقد أصدر الملك السعودي بياناً رسمياً، كذلك فعل ولي العهد السعودي (الأمير محمد بن سلمان) وليس هناك ما يدعو لعدم تصديقهما».

ومساء أمس الأول، أجرى بوتين محادثة هاتفية مع العاهل السعودي البالغ 82 عاماً بحثا خلالها «ملابسات قضية خاشقجي»، بحسب بيان الكرملين.

back to top