ترامب يقر عقوبات مشددة على «حزب الله»
ماتيس يُطمئن في حوار المنامة حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط
في الذكرى الـ 35 لتفجير مقر قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) الذي أدى إلى مقتل 241 جندياً أميركياً في بيروت، وقَّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قانوناً أقره الكونغرس يفرض عقوبات إضافية مشددة على «حزب الله» بصفته «منظمة إرهابية متطرفة، وشريكاً وثيق الصلة بالنظام الإيراني». وقال البيت الأبيض في بيان إن «التشريع الجديد سيزيد عزل حزب الله عن النظام المالي الدولي، وسيخفض تمويله»، موضحاً أن «هذه العقوبات تستهدف الأشخاص الأجانب، والوكالات الحكومية الأجنبية التي تساعد أو تدعم الحزب والشبكات المرتبطة به».وأقر الكونغرس القانون الذي يزيد الضغط على المصارف التي تتعامل مع الحزب، وعلى المتعاملين معه.
وخلال إحياء ذكرى تفجير بيروت في البيت الأبيض بحضور ناجين من الحادث وبعض عائلات ضحايا الاعتداء، قال ترامب إن «هذه العقوبات تهدف إلى حرمان حزب الله من الحصول على موارد لتمويل نشاطاته». وبحضور وزير الدفاع جيمس ماتيس، وجه ترامب انتقادات شديدة لإيران التي وصفها بأنها «الراعي الرئيسي للإرهاب»، مضيفاً: «سنعطل ونفكك الشبكات التشغيلية والتمويلية للحزب التي كان لديهم الكثير منها، ليس لديهم الكثير الآن، ولن ننسى أبداً ما فعلوه مع أفراد مشاة البحرية في بيروت».إلى ذلك، قال مسؤولون إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس سيشدد على التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط، خلال كلمته أمام حوار المنامة الأمني السنوي، الذي يبدأ اليوم في البحرين.ومن المتوقع أن يتضمن خطاب ماتيس سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مما سيجعله محل اهتمام وثيق، خصوصاً وسط مخاوف غربية من أن أي فتور في علاقات واشنطن بالرياض، بعد حادثة الصحافي جمال خاشقجي، قد يترك مساحة لروسيا لملء هذا الفراغ.وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية كاتي ويلبرغر، إن خطاب ماتيس سيؤكد أن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الحلفاء على «إعادة الاستقرار لمنطقة تشوبها الفوضى».وأضافت للصحافيين المرافقين للوزير: «استمروا في اعتبار الولايات المتحدة شريكاً أمنياً مختاراً لكم... يمكنكم الاعتماد علينا والاعتماد على وجودنا على المدى الطويل».