دعت دولة الكويت اليوم السبت المجتمع الدولي الى تقديم الدعم السياسي والمادي للصومال للتغلب على الظروف "الدقيقة" التي يمر بها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بالصومال لمنظمة التعاون الاسلامي المنعقد في مقديشو مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون المنظمات الدولية ناصر الهين.

Ad

وقال الهين ان "جمهورية الصومال الشقيقة تشهد مرحلة سياسية واقتصادية وإنسانية دقيقة عطلت قدرتها على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة وهو الأمر الذي يتطلب دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لخلق بيئة داعمة للحكومة الصومالية المنتخبة".

واكد ان "الكويت لن تألو جهدا في تنسيق الجهود وتكثيفها مع الأشقاء والأصدقاء لحفظ أمن وسلامة الصومال في مختلف المجالات والأصعدة اتساقا مع القرار رقم 1/45 الصادر عن الدورة ال45 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الوضع في الصومال لتحقيق اهدافها التنموية".

وقال ان تحقيق تلك الاهداف سيسهم بشكل او باخر في مواكبة الصومال للعالم الحديث كما ستلقي بظلالها الإيجابية على انتعاش وتطور الاقتصاد الصومالي والذي سيجني ثمارها أبناء شعبه.

واضاف ان استضافة دولة الكويت لمؤتمر المانحين لدعم قطاع التعليم في الصومال في المستقبل تأتي انطلاقا من ايمانها بأهمية دور التعليم في التنمية والاستقرار.

واوضح ان هذا المؤتمر يأتي من أجل مساعدة الحكومة الصومالية في دعم قطاع التعليم والمساهمة في نشر اللغة العربية وإرساء مبادئ الوسطية للدين الإسلامي الحنيف في المدارس والمناهج التعليمية الصومالية.

واعرب في هذا الصدد عن تطلع الكويت الى مشاركة المجتمع الدولي في هذا المحفل المهم للأشقاء في الصومال للنهوض بمستوى تعليمي عال يواكب تطورات العالم المعاصر ويلبي رغبات الشعب الصومالي.

وشدد الهين على ان "الكويت وانطلاقا من مسؤوليتها العربية والإسلامية تعمل في المحافل الدولية وتحديدا خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن إلى السعي بكل جهد وبالتنسيق مع أشقائنا في منظمة التعاون الإسلامي للدفاع عن القضايا الإسلامية لتحظى بأولويتها والاهتمام بها بهدف التخفيف من آثارها التي عانينا منها عقودا طويلة ولتحقيق الأمن والسلم لصالح هذه الدول بشكل خاص ولصالح المجتمع الدولي بشكل عام ضمن إطار مبدأ راسخ قوامه احترام سيادة الدول وفقا للقوانين والاتفاقيات الدولية".

واكد اهمية (الاجتماع الوزاري لفريق الاتصال المعني بالصومال) في متابعة جهود منظمة التعاون الإسلامي لدعم الصومال مشيدا في الوقت نفسه بالدور البارز الذي تقوم به المنظمة في تلك القضية المهمة.

كما اعرب رئيس الوفد الكويتي في ختام كلمته عن تطلع الكويت ان تسهم نتائج اجتماع مقديشو في تعزيز أمن واستقرار الصومال الشقيق.