غداة إطلاق عشرات الصواريخ من غزة باتجاه البلدات الإسرائيلية وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مواقع للفصائل الفلسطينية بالقطاع المحاصر، اتهمت تل أبيب، أمس، النظام السوري بأنه أمر بإطلاق الصواريخ الغزوية لتسخين الجبهة الجنوبية، ووعدت بأن يكون ردها على ذلك "غير محدود جغرافياً".

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، إن "إطلاق الصواريخ ليلاً على إسرائيل تم بأمر من دمشق بمشاركة واضحة للحرس الثوري" الإيراني.

Ad

وأضاف أن الرد الإسرائيلي: "لن يكون محدوداً جغرافيا"، وذلك بعد ساعات من قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لثمانين موقعاً لـ"حركة حماس" المسيطرة على غزة.

وكان الجيش أعلن في وقت سابق أن 39 صاروخاً أطلقتها "الجهاد" سقطت في الأراضي الإسرائيلية بدون أن تسبب سقوط قتلى أو جرحى. وأوضح أن منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي اعترضت 17 من الصواريخ.

ورحبت "حركة الجهاد"، ثاني أكبر الفصائل المسلّحة في غزة بعد "حماس" في بيان فجر أمس، بإطلاق الصواريخ، معتبرة أنها ردّ على "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

وبعيد ذلك، أعلنت "الجهاد" أن اتفاقاً لوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل من غزة دخل "فوراً حيز التنفيذ، أثر "وساطة مصرية" مقابل "وقف العدوان الإسرائيلي".

وشهد القطاع وجنوب إسرائيل موجة جديدة من العنف بمقتل ستة فلسطينيين، خلال صدامات مع الجيش الاسرائيلي بالجمعة الـ31 لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار.

وتأتي أعمال العنف بينما تجري محادثات غير مباشرة بمساعدة مصر لمحاولة خفض التوتر بين إسرائيل وفصائل القطاع الذي قالت الأمم المتحدة، إنه على وشك "الانفجار من الداخل" بسبب نقص المواد الأساسية الذي يضر بالسكان وحصار إسرائيلي صارم.