تجنبت إيران، التي تربطها علاقات جيدة مع عمان، توجيه اتهامات لاذعة للسلطنة، بسبب استقبالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وانتقدت ضغوطا أميركية مفترضة على مسقط.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: "من وجهة نظرنا لا ينبغي للدول الإسلامية بالمنطقة أن تفسح للكيان الصهيوني الغاصب، وبضغط من البيت الأبيض بالتحرك لإثارة فتن ومشاكل جديدة في المنطقة".
وأضاف قاسمي: "لا شك في أن هذا الكيان يسعى لإثارة الخلافات بين الدول المسلمة والتغطية على 70 عاما من الغصب والاعتداء والمجازر بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".وأوضح أنه "يبدو أن اللوبي الصهيوني في البيت الأبيض والإدارة الأميركية نشط مع بدء فترة رئاسة دونالد ترامب أكثر من السابق، لضمان المصالح اللامشروعة للكيان الصهيوني، وممارسة الضغط على الدول الإسلامية لدفعها إلى تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع غاصبي القبلة الأولى للمسلمين".وأفاد بأن "التاريخ والتجارب تبرهن على أن التراجع والخضوع للإملاءات اللامشروعة لأميركا والكيان الصهيوني الغاصب سيجرئهم أكثر على ممارسة الضغوط، والتمدد أكثر في المنطقة، وتجاهل الحقوق المشروعة والمسلمة للشعب الفلسطيني".إلى ذلك، نفت الخارجية الإيرانية بشدة ادعاء النائب بمجلس الشورى جواد كريمي قدوسي بأنها بادرت للاتصال والتفاوض مع مسؤولين أميركيين في مسقط، مؤكدة أنه لا أساس من الصحة لهذه الاتهامات. وجاء في بيان أصدرته الخارجية، أمس، أن جميع مزاعم قدوسي حول رغبة وزارة الخارجية في الاتصال، والتفاوض مع الحكومة الأميركية والمبادرة للتفاوض مع مسؤولين أميركيين في إحدى الدول المجاورة، باطلة ولا أساس لها.وأكدت الوزارة أنها تابعت على جميع المستويات الإدارية والتقنية لقائد الثورة الإسلامية، وخاصة في كيفية التعامل والتصرف مع حكومة الولايات المتحدة، ومن المؤكد أنها لا تتخذ خطوة متأخرة أو متقدمة على ذلك.ونصحت "الخارجية"، في بيانها، النائب بتغيير مصادر أخباره الكاذبة والمتكررة كي لا يشار إليه كناشر للأخبار المضللة والمزيفة. وكان قدوسي، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، قال أمس الأول إنه "رغم النهي الصادر عن المرشد الأعلى فإننا نمتلك أنباء موثقة تفيد بأن خبراء من وزارة الخارجية يجرون في الوقت الحاضر مفاوضات في سلطنة عمان مع نظرائهم الأميركيين".
دوليات
طهران تتجنب انتقاد مسقط وتلوم واشنطن
28-10-2018