ترامب يأمل عودة «الحيوية» للجمهوريين بعد توجيه التهم للمسؤول عن الطرود المفخخة

وزير الدفاع الأميركي يصدق على إرسال القوات إلى حدود المكسيك

نشر في 28-10-2018
آخر تحديث 28-10-2018 | 00:02
وزير العدل الأميركي جيف سيشنز
وزير العدل الأميركي جيف سيشنز
تسود حالة من الترقب في أميركا، لمعرفة إذا كانت قضية الطرود المفخخة، التي أرسلت في الأيام الأخيرة إلى منتقدين للرئيس دونالد ترامب، قد طويت، بعد اعتقال الرجل المسؤول عنها، وذلك عشية انتخابات نصفية حاسمة، في 6 نوفمبر المقبل.

وأوقفت الشرطة الأميركية أمس الأول في فلوريدا رجلاً يعتقد أنه من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، صاحب سوابق، تتهمه بإرسال 13 قنبلة يدوية الصنع إلى سياسيين ديمقراطيين، بعد تحقيق جرى وسط ضجة كبيرة في قضية تسمم الحملة للانتخابات النصفية.

وأكد وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أن الرجل، الذي أوقف في منطقة فورت لودرديل بفلوريدا، يدعى سيزر سايوك (56 عاماً)، ووجهت إليه 5 تهم، منها إرسال متفجرات بطريقة غير مشروعة، وتهديدات بحق رؤساء سابقين، الأمر الذي قد يتسبب في الحكم عليه بالسجن 48 عاما.

وقال المدير العام لمكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) كريستوفر راي إنه تم كشف الرجل الذي عمل بالماضي في عروض التعري بفضل بصمات أصابعه وحمضه النووي، التي كانت على أحد الطرود.

وأضاف راي أن 13 عبوة ناسفة تتألف من أطراف أنابيب بلاستيكية مزودة بأسلاك كهربائية وبطاريات ومنبه في المجموع أرسلت في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ الاثنين واستهدفت 11 شخصية.

لكن السلطات لم تؤكد حتى الآن معلومتين تداولتهما بقوة وسائل الإعلام الأميركية بشأن سايوك، ومفادهما أنه صاحب سوابق عدلية كثيرة، وأنه كذلك من أشد مؤيدي الرئيس الجمهوري.

وظهرت في لقطات بثتها قنوات تلفزيونية شاحنته الصغيرة تغطيها ملصقات مؤيدة لترامب. والرجل المسجل كجمهوري على اللوائح الانتخابية، يهاجم باستمرار على شبكات التواصل الاجتماعي شخصيات ديمقراطية.

وبينما سببت هذه القضية توترا في أوج حملة الانتخابات التشريعية، رفض ترامب الإقرار بأن خطبه العدائية حيال المسؤولين الديمقراطيين قد تكون دفعت سايوك إلى القيام بعمله هذا، وقال قبل أن يتوجه إلى كارولاينا الشمالية مساء أمس الأول: «لم أر صورتي على شاحنته الصغيرة»، مضيفا: «سمعت أنه يفضلني على آخرين لكنني لم أر ذلك. لا دخل لي بذلك».

وفي مهرجان انتخابي في كارولاينا الشمالية، وصف ترامب إرسال الطرود المفخخة بأنها «عمل إرهابي يستحق أقصى عقوبة ينص عليها القانون»، مؤكداً أن «العنف السياسي يجب ألا يُسمح به أبداً في أميركا وسأبذل قصارى جهدي لوقفه». واتهم ترامب وسائل الإعلام باستغلال التغطية الصحافية لقضية المشتبه به لإحراز نقاط سياسية ضده، لكنه عبر عن أمله أن يساهم توقيف الرجل في استعادة الجمهوريين «الحيوية» التي تمتعوا بها قبل ظهور هذه القضية، لتحقيق «انتصار كبير» في الانتخابات.

ولم يتردد الرئيس الأميركي الخميس الماضي في تحميل وسائل الإعلام مسؤولية التوترات السياسية الكبيرة التي يشهدها المجتمع الأميركي حاليا.

وجاء توقيف سايوك بعد تأكيد الشرطة أنها اعترضت طردين مشبوهين آخرين يشبهان تلك التي ضبطت بين الاثنين والخميس، وتحوي كلها عبوات وصفت بأنها قابلة للانفجار. وتحمل الطرود كلها عنوانا واحدا للمرسل، هو عنوان نائبة ديمقراطية لفلوريدا ديبي واسرمان شولتز التي تشمل دائرتها الانتخابية مكان إقامة المتهم.

في سياق آخر، قال مسؤولون أميركيون إن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس صدق على نشر قوات أميركية وعتاد على حدود البلاد مع المكسيك، ما يعزز موقف ترامب المناهض للمهاجرين المتجهين إلى الولايات المتحدة، مضيفين أن عدد القوات قد يكون 800، على أن يتم نشرها الثلاثاء المقبل.

وقال الجيش الأميركي إن ماتيس فوضه توفير «قدرات لتعزيز مهمة» الجمارك وحماية الحدود، بما في ذلك الدعم الهندسي للمساعدة في بناء الحواجز والإسكان المؤقت. وذكر أحد المسؤولين الأميركيين إن بعض قوات الجيش قد تستدعى للمساعدة في حركة المرور والسيطرة على الحشود على الجانب الأميركي من الحدود، وربما المساعدة في السيطرة على المتظاهرين، وشدد المسؤولون على أن قوات الجيش لن تشارك في أي أنشطة لإنفاذ القانون، وهو أمر محظور بموجب الدستور.

back to top