عقدت أمس في إسطنبول قمة رباعية حول سورية، بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا، ناقشت بشكل أساسي خريطة طريق محتملة للمضي نحو حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ عام 2011.

وفي بداية الاجتماع، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن "عيون سورية والعالم مركزة علينا اليوم".

Ad

لكن مصادر دبلوماسية خفضت من احتمال حدوث اختراق كبير، ووصفت الاجتماع بأنه لقاء تمهيدي بين المحور، الذي بات معنياً مباشرة بالأوضاع السورية الميدانية، خصوصاً في الشمال السوري، أي موسكو وأنقرة، وبين فرنسا وبرلين، اللتين تقودان أوروبا، ويمكن أن تصغيا بهدوء أكثر على عكس واشنطن، التي لا تزال حساباتها متشابكة بسورية، لاسيما في منطقة الحدود مع العراق.

وبينما لا يزال صامداً الاتفاق الذي عقدته موسكو وأنقرة لتجنيب إدلب، آخر محافظة سورية خارج سيطرة الرئيس بشار الأسد، عملية عسكرية عنيفة، تتجه الأنظار إلى عقدة أخرى وضعتها دمشق في سكة الحل السياسي، بعد رفضها "التدخل الدولي" في مناقشات وضع دستور جديد للبلاد، عبر تشكيل اللجنة الدستورية، حسبما أعلن المبعوث الدولي المستقيل ستيفان ديمستورا الذي شارك في القمة أمس.

وتبقى الثغرة الأبرز في هذه القمة، غياب واشنطن وطهران الفاعلتين بقوة على الساحة السورية.